خمس دقائق كانت كافية للإطاحة بآمال جبلة السوري بالتأهل الى الدور نصف النهائي عندما تمكن العربي الكويتي من تسجيل هدفين بواسطة المدافع سلامة هادي والبرازيلي كلاوديو منديس في الدقيقتين 82 و87، قلب بهما تأخره بهدف احرزه السوريون 18 عن طريق محمد مصطفى من ركلة جزاء . وكانت العلامة الفارقة في اداء العربي هي مشاركة لاعب الوسط احمد موسى منذ بداية المباراة، وطرد مدافع جبلة أيهم الشمالي بعدما تلقى البطاقة الصفراء الثانية 81. وسيطر العربي على اجواء المباراة من بابها الى محرابها ، ونجح لاعبوه في اجبار لاعبي جبلة على التراجع الى مناطقهم الخلفية والذود عن مرماهم. ومنذ دقائق المباراة الاولى ظهر عزم لاعبي العربي على العودة من جديد الى اجواء البطولة، وتجديد آمالهم ببلوغ الدور نصف النهائي بعد هزيمتهم في المباراة الاولى امام الهلال صاحب الضيافة 1-2، وكما يقال "مصائب قوم عند قوم فوائد" فان تجدد آمال العربي قد قضى تماماً على تطلعات جبلة في التأهل الى الدور الثاني. وسيطر لاعبو وسط العربي على مناطق العمليات منذ البداية بفضل اجادة منصور اياندو التغطية والتمرير وتفرّغ احمد موسى للاختراقات الجانبية من الخاصرة اليمنى لجبلة، ونجاح منصور باشا في الحد من خطورة صانع ألعاب جبلة اسامة الباشا بعدما خاضا مباراة خاصة داخل الملعب اتسمت بالعنف في فترات عدة. وطالت فترة جس النبض بين الفريقين وامتدت الى الربع الاول من الشوط الاول. ودخل السوريون أجواء اللقاء بعد مرور 17 دقيقة، ومن كرة مرتدة وصلت الى المشاغب اسامة الباشا الذي مرر كرة داخل المنطقة الدفاعية الكويتية الى زميله المشاغب انس صاري، فتعرض لدفعة من المدافع سلامة هادي لم يتردد الحكم المصري ناصر قابيل في احتساب ركلة جزاء. ونجح محمد مصطفى في ايداعها الشباك العرباوية 18. واستمر الوضع على الحال ذاته: هجوم كويتي يقابله دفاع سوري متين بقيادة القائد خالد حوراني والحارس المتميز عبدالقادر عبدالفتاح. وبحث الكويتيون عن التعادل فسدد منصور اياندو من ركلة حرة مباشرة استقرت في يدي الحارس عبدالقادر 21، وتكرر "سيناريو" هدف جبلة الاول وكاد مصطفى بطل يعزز النتيجة لفريقه بعد خروج الحارس احمد جاسم من مرماه في توقيت غير مناسب، لكن مدافع العربي اسامة حسين تدخل وأبعد الكرة وهي تتهادى الى المرمى الخالي23. وجهز احمد موسى الكرة لفرانك سيتورا فسددها الى جانب المرمى 27، ثم عاد سيتورا وأضاع هدفاً محققاً بعدما نفذ منصور باشا ركلة ركنية وصلت الى سيتورا الذي عالجها ب"طريقة المدافعين" الى خارج الملعب 31، وردّ محمد مصطفى فسدد الى جانب المرمى الكويتي34. ومع بداية الشوط الثاني شدد الكويتيون قبضتهم على المباراة وفرضوا سيطرتهم، واختفى حارس العربي احمد جاسم عن الانظار تماماً بسبب الضغط الهجومي على مرمى جبلة. وعلى رغم السيطرة العرباوية، الا ان هجماتهم افتقدت الى التركيز اللازم لتسجيل هدف التعادل. وطرد الحكم، الشمالي واستغل الكويتيون النقص العددي فسجلوا هدفين عن طريق سلامة هادي 82 والبرازيلي كلاوديو 88، وكلاهما جاءا من تمريرتين لصانع الالعاب منصور اياندو. وحصل حارس جبلة عبدالقادر عبدالفتاح على لقب أفضل حارس، فيما حصل مدافع العربي سلامة هادي على جائزة أفضل لاعب. تصريحات حمل مدرب جبلة رفعت الشمالي لاعبه المطرود ايهم الشمالي مسؤولية الخسارة، وقال: "أهدر مجهود زملائه طوال المباراة لانه يفتقد الخبرة الكافية للتعامل مع مثل هذه الاجواء". وأوضح مدرب العربي جان بيفانيتش ان فريقه عقد العزم على تعويض خسارته امام الهلال ونجح في ذلك، لكنه لم ينكر ان هدف جبلة الباكر أربك فريقه.