وقعت شركتا "سيبا" و"ايران خضرو" الايرانيتان ومجموعة "جاك المصرية لانتاج السيارات" اتفاقاً لانتاج حافلات وباصات و"ميني باص" في مصر بقيمة تتجاوز 200 مليون دولار، وهو أكبر اتفاق من نوعه بين شركات مصرية وايرانية. وقال رئيس مكتب رعاية المصالح الايرانية في القاهرة السفير اكبر قاسمي ل"الحياة" إن وفداً مصرياً يمثل اتحاد الغرف التجارية سيزور ايران في 17 تشرين الثاني نوفمبر الجاري برئاسة السيد خالد ابو اسماعيل، تلبية لدعوة من رئيس اتحاد غرفة التجارة والصناعة والتعدين علي خاموشي. ويضم الوفد 18 من كبار رجال الاعمال في قطاعات عدة، ويتوقع ان يبرم خلال الزيارة اتفاق تجاري يهدف الى تنظيم العلاقة بين التجار في البلدين والبحث في تطويرها مستقبلاً. وأشار قاسمي ان المعرض الثالث للمنتجات الايرانية الذي عُقد الاسبوع الماضي في القاهرة، وشاركت فيه 80 شركة تجارية و270 من رجال الاعمال الايرانيين "حقق نجاحاً كبيراً" خصوصاً ان وزير قطاع الاعمال المصري مختار خطاب ومستشار رئيس الجمهورية الايراني ابو طالب شالتشين افتتحا الحدث في سابقه، إذ أن الدورتين السابقتين للمعرض لم يحضرهما سوى مفتي الجمهورية الدكتور نصر فريد واصل ورئيس هيئة المعارض والاسواق الدولية محمد سعيد صالح. وكشف ان اتفاقات تجارية وقعت بين شركات مصرية وايرانية تجاوزت قيمتها 15 مليون دولار، مشيراً الى ان الجانب المصري حصل على توكيلات من شركات ايرانية. واعتبر قاسمي ان "ديبلوماسية المعارض بدأت تؤتي ثمارها إذ تشارك ايران بقوة في سوق القاهرة الدولية في آذار مارس المقبل، وكذلك سيقام معرض خاص للمنتجات الايرانية في آيار مايو المقبل في الاسكندرية بمشاركة نحو مئة شركة في مجالات عدة. وتحدث عن نية لإنشاء شركة مشتركة للادوية تقدر قيمتها ب15 مليون دولار، لافتاً الى ان مستشار وزير الصحة المصري زار ايران اخيراً للبحث في هذا الامر. واكد قاسمي ان الجانبين يدرسان انشاء مجلس رجال اعمال مشترك للنهوض بالعلاقات المشتركة بين القطاع الخاص على ان يضم في عضويته رسميين. من جهته قال رئيس اتحاد الغرف المصرية خالد ابو اسماعيل إنه سيوقع اتفاقاً مع طهران لتنشيط المبادلات التجارية وحل المعوقات امام الاستثمارات في البلدين. واعتبر ان ايران سوق مهمة كونها منفذاً للترويج في الاسواق الآسيوية. وكان أبو اسماعيل التقى الاسبوع الماضي وللمرة الثانية في غضون شهر وفد اتحاد غرف تجارة وصناعة ومناجم في محافظة زانجان الايرانية برئاسة ابراهيم جمالي الذي أكد حرص بلاده على تذليل المشاكل القائمة بين الغرف التجارية، وطالب بتوقيع اتفاق تآخ بين غرفته والغرفة التجارية في الاسكندرية. كما طلب الجانب الإيراني توفير معلومات عن المصدرين والمستوردين في مختلف المجالات، خصوصاً قطاعات المنتجات الغذائية وقطع غيار السيارات والبتروكيماويات والسيراميك والادوات الصحية والسجاد اليدوي. وتسعى الشركات المصرية الدخول في السوق الإيرانية التي يزيد عدد سكانها على 64 مليون نسمة، وتعتبر المنفذ الرئيسي لدول الكومنولث الروسي التي يزيد عدد سكانها على 300 مليون. وتتجه العلاقات المصرية - الإيرانية إلى التحسن منذ عام 1997 عندما بدأ تبادل زيارات الوفود الاقتصادية، ووقع البلدان بروتوكولاً مشتركاً في مجالات الصناعة والاستثمار. وتنوي إيران المشاركة في إقامة مجمع صناعي ضخم للغزل والنسيج والصباغة والتجهيز والألبسة في المنطقة الحرة في خليج السويس بقيمة مئة مليون دولار.