اتهم الادعاء العام في مدينة توره انونسياتا جنوبايطاليا، عدداً من السياسيين بالوقوف وراء عصابة تدير شبكة دعارة للاطفال تقدم خدمات الى الشاذين جنسياً. وأثارت الاتهامات عاصفة قوية في الأوساط السياسية الإيطالية، وطالب كل من وزير الداخلية اينسو بيانكو ووزيرة التضامن الاجتماعي ليفيا توركو بالكشف عن اسماء ما وصفه المدعي العام ب"اللوبي السياسي". وشاركتهما الرأي كل الأحزاب السياسية، إلا أن المدعي العام أصر على عدم كشف الأسماء الا امام رئيس الجمهورية كارلو ازيليو تشامبي. وكانت السلطات الإيطالية كشفت موقعاً على شبكة الإنترنت اسمه "عشاق الأطفال"، متخصص بالترويج لأفلام وصور إباحية للشذوذ الجنسي مع الأطفال، تديرها مجموعة من المجرمين الإيطاليين والروس، وتشرف عليها المافيا في كلا البلدين. وجاء ذلك بعد اعتقال 600 شخص بينهم روس بتهمة التورط في الشبكة في مدينة توره انونسياتا القريبة من نابولي اوائل أيلول سبتمبر الماضي. كما طلب الادعاء إصدار اوامر بإلقاء القبض على 831 متهماً إيطالياً، و660 متهماً في دول أجنبية أخرى، وذلك من خلال التعاون الذي تم بين السلطات الإيطالية مع شركة "مايكروسوفت" العالمية للكومبيوتر. وكشفت السلطات ان أكثر من 1700 طفل روسي وإيطالي بين مختطف وقتيل، هم ضحايا هذه العصابة التي تخطف الأطفال من الجمهوريات السوفياتية السابقة ودول البلقان.