صنعاء، واشنطن- أ ف ب - يبدأ الرئيس علي عبدالله صالح بعد غد الأحد زيارة لفرنساوتونس. وذكرت مصادر حكومية أنه سيجري "محادثات مهمة" مع الرئيس جاك شيراك، تتناول "تعزيز العلاقات بين البلدين وزيادة التعاون في كل المجالات". وأضافت ان الرئيس اليمني الذي سيرأس وفداً يضم نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبدالقادر باجمال ووزير التجارة والتموين عبدالعزيز الكميم، وعدداً من رجال الأعمال، سيبحث مع الرئيس الفرنسي في "التطورات المؤسفة على الساحة الفلسطينية في ضوء المجازر التي ترتكبها اسرائيل ضد المدنيين والأطفال، وأهمية الدور الأوروبي في التدخل لوقف المجازر". كما سيلتقي علي صالح كبار المسؤولين الفرنسيين والمستثمرين "لشرح فرص الاستثمار الواسعة في اليمن والحوافز والتسهيلات التي يقدمها هذا البلد". وأضافت المصادر ان الرئيس اليمني سيتوجه بعد زيارته فرنسا الى تونس حيث سيبحث مع الرئيس زين العابدين بن علي "سبل تعزيز العلاقات الاخوية بين البلدين"، كما سيناقشان المستجدات العربية، خصوصاً "الجهود المبذولة لعقد قمة عربية طارئة في مقر الجامعة العربية، لمواجهة التحديات التي تواجهها الأمة واتخاذ موقف موحد من التجاوزات الاسرائيلية". وفد عسكري اميركي على صعيد آخر، يصل إلى صنعاء في 20 تشرين الأول اكتوبر الجاري، قائد القيادة المركزية الاميركية الجنرال تومي فرانكس، على رأس وفد عسكري كبير. وذكرت مصادر رسمية ان فرانكس سيلتقي الرئيس اليمني ورئيس الوزراء عبدالكريم الارياني ووزير الدفاع محمد ضيف الله محمد إضافة الى رئيس اللجنة الوطنية لنزع الألغام، للبحث في التعاون بين اليمن والولاياتالمتحدة في هذا المجال. كما سيزور محافظة عدن للاطلاع على العمل في برنامج نزع الألغام الذي تقدم الولاياتالمتحدة دعماً تقنياً له. وهذه اول زيارة لفرانكس منذ توليه منصبه خلفاً للجنرال انطوني زيني الصيف الماضي. واكدت دراسة اعدت بناء على طلب من الخارجية الأميركية ان عدد الألغام في اليمن اقل مما كان يعتقد سابقاً، وان نصف المناطق التي كانت تصنف خطرة هي مناطق آمنة. واعلنت الخارجية الاميركية ان الدراسة اكدت ان "مشكلة الألغام المضادة للأفراد تطاول 592 قرية وبلدة فى اليمن من اصل 1300 منطقة كانت تعتبر خطرة"، وهي تهدد يمنيا من كل 16 اي حوالى 800 الف شخص. ويقدر عدد الالغام المدفونة فى اليمن بنحو 60 مليوناً وفق الأرقام الرسمية اليمنية، وبعضها يعود الى الستينات. واستغرق انجاز الدراسة سنة ومولتها الولاياتالمتحدة وكندا والمانيا واليابان، وتولاها فريق يمني باشراف منظمة غير حكومية هي الوكالة الأفغانية لنزع الالغام.