} بعد النجاح الكبير الذي حققته جماعة "الإخوان المسلمين" المحظورة في مصر في المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية بحصولها على ستة مقاعد، بدأ التنظيم استعدادات للمرحلة الثانية بعد غد الأحد التي سيخوض فيها 28 من رموزه الانتخابات في أربع محافظات. يخوض "الإخوان المسلمون" المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية بعد غد ب28 مرشحاً في أربع محافظات يتمتعون فيها بحضور كثيف. وتعتبر أوساط الجماعة هؤلاء القوة الضاربة الحقيقية لها. وأعطت النتائج التي حققها الجماعة في المرحلة الأولى قوة دفع يتوقع أن تنعكس على الطريقة التي سيخوض فيها مرشحوها جولتي المرحلة الثانية. وأكدت الجماعة، على رغم مواصلة السلطات أمس حملاتها على عناصرها، إصرارها على المضي في طريقها لرفع عدد مقاعدها في البرلمان إلى أكبر قدر ممكن. وستجري الانتخابات بعد غد في محافظاتالدقهلية والغربية وكفر الشيخ والشرقيةودمياط والبحر الأحمر وأسوان وشمال سيناء وجنوب سيناء. وأظهرت المرحلة الأولى أن تركيز "الإخوان" على محافظات بعينها وعدم توسيع دائرة المشاركة أفرز نتائج إيجابية لمصلحتهم. وسيخوض عشرة من رموز الجماعة المرحلة الثانية في محافظة الغربية وثمانية في كل من الشرقيةوالدقهلية واثنان في دمياط. وبين هؤلاء نواب سابقون وقادة بارزون في التنظيم. وعقد النائب السابق محفوظ حلمي المرشح في مدينة المحلة في محافظة الغربية وزميله محمد العزباوي من دائرة طنطا مؤتمراً صحافياً أمس أكدا خلاله أن مهمة "الإخوان" في البرلمان الجديد ستكون "العمل على إقامة شرع الله"، كون ذلك "المخرج الحقيقي الفاعل لكل ما نعاني منه من مشكلات داخلية وخارجية سياسية كانت أو اقتصادية أو ثقافية". وقالا: "التقينا الناس في كل المؤسسات والشركات والمقاهي والشوارع والميادين فازددنا يقيناً بأن نصرالله قادم لا محالة وأن شعبنا الطيب يحمل قلوباً لا تعرف إلا الإسلام ديناً ولا ترضى إلا بشريعة الله حكماً ودستوراً". ووزع المرشحان بياناًَ حمل عنوان "الإسلام هو الحل" وهو شعار "الإخوان" في الانتخابات، كررا فيه ما تعرض له مرشحو الجماعة خلال الحملة الانتخابية، والمطالبة باشراف القضاء على كل مراحل الانتخاب. وانتهى البيان إلى أن "التغيير قادم"، معتبراً أن نتائج المرحلة الأولى "مبعث أمل للتغيير". ومن جهة أخرى أعلن المحامي عبدالمنعم عبدالمقصود أن الشرطة وسعت أمس حملاتها ضد عناصر "الإخوان"، فقبض على مئة منهم في محافظاتالقاهرة والجيزة والغربية والقليوبية، مشيراً إلى أن قوات الأمن دهمت منازل هؤلاء فجراً وأحالتهم على نيابة أمن الدولة التي قررت حبسهم جميعاً لمدة 15 يوماً على ذمة التحقيق، وأشار إلى أن عشرات آخرين احتجزوا في مخافر الشرطة ومعسكرات تابعة لقوات الأمن المركزي من دون عرضهم على النيابة.