قالت مصادرديبلوماسية ل"الحياة" في دمشق ان 13 دولة عربية واجنبية وافقت على مقترحات وزارة الخارجية السورية تعيين سفراء في عواصمها من المسؤولين السابقين والعاملين في السلك الديبلوماسي، وذلك في اطار "ديبلوماسية عامة" جديدة للحكومة السورية. وكانت القيادة القطرية لحزب "البعث" الحاكم اقترحت 21 مرشحاً لشغل مناصب سفراء في عواصم عربية واجنبية، لكن هذه الموافقات والمقترحات تبقى غير نهائية الى حين صدورها بمراسيم من الرئيس بشار الاسد. واوضحت المصادر ان القائمة تتضمن تعيين عضو القيادة القطرية السابق سعيد حمادي سفيرا في الجزائر، ووزير شؤون الرئاسة السابق وهيب فاضل في موسكو بعد عودة غسان رسلان علوش اخيراً، ووزير الدولة السابق يوسف الاحمد في القاهرة، ورئيس تحرير صحيفة "تشرين" الحكومية محمد خير الوادي في الصين، ورئيس تحرير "البعث" تركي صقر في طهران بعد التمديد للسفير احمد الحسن لبداية العام المقبل بسبب توقع قيام الرئيس الاسد بزيارة لايران خلال هذه الفترة، اضافة الى تعيين الدكتور سامي غليّل سفيراً في لندن والسفير شاهين فرح في البرازيل. وتضمنت المقترحات ايضاً تعيين رياض نعسان آغا مدير المكتب السياسي السابق للرئيس الراحل حافظ الاسد سفيراً في سلطنة عمان، والدكتور محسن بلال في اسبانيا، والسفير هاجم ابراهيم في قطر، وعبدالفتاح عمورة في الاردن، وكل من مديري ادارتي المراسم الدكتور توفيق سلوم والمنظمات كلوفيس خوري في دولتين اجنبيتين. وعلمت "الحياة" ان توجيهات صدرت ب"التركيز حالياً على تنشيط السفارات في الوطن العربي والعواصم الكبرى في العالم"، وان دورات ديبلوماسية ستجري في وزارة الخارجية للسفراء من خارج الوزارة بعد صدور المراسيم الرئاسية. وتضمنت القائمة التي اقترحتها القيادة القطرية ايضاً المدير السابق للتلفزيون صفوان غانم، والديبلوماسيين محمد سعيد البني في انقرة، ورستم الزعبي في واشنطن وكلاً من حامد حسن ويوسف جمعة ووليد هزبر. وتوقعت المصادر صدور قائمة اخرى بنحو عشرة سفراء بعدما كانت سورية تعاني من عدم وجود سفراء في بعثاتها الخارجية، اذ انه من اصل 57 بعثة ديبلوماسية لا تملك سوى خمسة سفراء هم: الحسن في طهران الى بداية العام المقبل، والياس نجمة في باريس، واحمد حلاق في ابوظبي، وميخائيل وهبة في نيويورك، وتوفيق الجهني في البرازيل. وفي اطار "الديبلوماسية العامة" الجديدة تقبل الرئيس الاسد قبل يومين اوراق اعتماد سفراء روسيا روبرت ماركاريان والدنمارك اوليه فولر اولسن والمانيا غونتر والصين شي ياتنشون في دمشق، مبدياً استعداد سورية "تقديم كل مساعدة ممكنة في عملهم لتطوير العلاقات مع بلدانهم".