طهران - أ ف ب - سلطت الصحافة الايرانية مجدداً أمس الأضواء على وزير الثقافة والارشاد الاسلامي عطاء الله مهاجراني "العدو اللدود" للمحافظين، وأكدت انه قدم استقالته. وأبلغ النائب عن طهران احمد برغاني، المدير السابق للصحافة في وزارة الثقافة، صحيفة "خراسان" ان الرئيس محمد خاتمي قبل استقالة مهاجراني، فيما أفادت صحيفة "ابرار" المحافظة ان "استقالة مهاجراني اكيدة وسيقدم خلفه قريباً جداً، ويرجح ان يكون أحمد مسجد جامعي احد نواب الوزراء الحاليين او زهرة رهناورد" زوجة رئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي. وأكدت صحيفة "رسالات" ان الاستقالة "تعود الى بضعة ايام"، ونقلت عن نواب اصلاحيين ان "مهاجراني قدم رسالة استقالة شديدة اللهجة، وطلب منه خاتمي تخفيف مضمونها". وأشارت صحيفة "ايران" الحكومية الى ان استقالة مهاجراني قبلت وستعلن بعد منتدى عن السياحة في الدول الاسلامية يبدأ اعماله اليوم في اصفهان وسط ويشارك فيه. وتابعت ان وزير الثقافة سيصبح بعد استقالته، الامين العام لحزب "كوادر البناء" الذي يضم مقربين الى الرئيس السابق هاشمي رفسنجاني. ونسبت الى نواب ان مهاجراني سيعيَّن في منصب نائب رئيس الجمهورية، في حين أفادت صحيفة "انتخاب" انه سيخلف في هذا المنصب حسن حبيبي. واوردت صحيفتا "جام اي جام" و"القدس" المحافظتان ان استقالة مهاجراني اكيدة، وتعتبر "القدس" ان طموحه هو ان يصبح "مرشحاً" لرئاسة الجمهورية في انتخابات ايار مايو 2001. وكان مهاجراني، الذي يعد قريباً الى خاتمي، انتقد ضمناً تعليق صدور عدد كبير من الصحف الاصلاحية. وفي معرض اشادته بأعمال الحكومة يستبعد المرشد آية الله علي خامنئي في شكل منهجي، مهاجراني الذي يستهدفه المحافظون بانتقاداتهم ويتهمونه ب"التساهل" حيال "الغزو الثقافي".