افتتحت أمس الدورة 20 لمعرض "جيتكس - 2000" في مركز دبي التجاري العالمي حيث يُنظم الحدث السنوي الذي يحتل المرتبة الثالثة بين المعارض المتخصصة في مجال تكنولوجيا المعلومات في العالم. وذكر نائب حاكم دبي وزير المال والصناعة الإماراتي الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم في كلمة الافتتاح إن "جيتكس" يشهد نمواً متواصلاً عاماً بعد عام، وان معدل النمو العام الماضي وصل إلى أكثر من 14 في المئة. وأشار إلى أن الشركات العربية تمثل 20 في المئة من عدد الشركات العارضة، في وقت ذكر أعضاء الوفد المصري الذي ترأسه وزير الاتصالات والمعلومات الدكتور أحمد النظيف ان عدد الشركات المصرية يصل إلى 80 شركة، في حين يفوق عدد الشركات الخليجية من دول مجلس التعاون 150 شركة. وقسمت قاعات المعرض لتخفيف الازدحام داخلها وتنظيم تنقل الزوار. وخصصت قاعة لمعدات تكنولوجيا الطباعة وإدارة الوثائق وأتمتة المكاتب، وقاعة لأجهزة الكومبيوتر ومستلزماتها والأجنحة الوطنية وقاعة لأجهزة الكومبيوتر ومستلزماتها وقاعة لعالم "أوراكل" المفتوح وقاعة الأجنحة الخاصة بالبرامج والأجنحة الوطنية وقاعة لبرامج الكومبيوتر ومدينة دبي للانترنت وقاعة للشبكات والاتصالات. وقال المنظمون إنهم يتوقعون أعداداً أكبر من الزوار مما عرفه معرض العام الماضي الذي زاره أكثر من 80 ألف. وذكروا ان خدمات التسجيل المسبق للزوار عبر الانترنت سجلت أكثر من 16 ألف زائر وان الزوار الذين سيردون خلال فترة المعرض التي تستمر ستة أيام سيأتون من 71 دولة على الأقل. ويعتبر "معرض الخليج لتكنولوجيا المعلومات" جيتكس أكبر معرض من نوعه في كامل منطقة الشرق الأوسط. ودشن المنظمون العام الماضي معرض "جيتكس القاهرة" كخطوة أولى نحو التوسع الاقليمي على أن يُنظم في أيلول سبتمبر المقبل معرض سنوي مماثل في بيروت. وقال المدير العام لمركز دبي التجاري وحيد عطاالله ل"الحياة" إن العالم العربي مقبل على تحولات لافتة في صناعة تكنولوجيا المعلومات وخدماتها وان هذا الأمر سيؤدي إلى ضغط على الشركات لدفعها للعمل على عرض منتجاتها في المعارض المتخصصة وفي مقدمها "جيتكس". وتوقع أنه "بعد ثلاث سنوات سيؤدي عاملا الضغط والمنافسة إلى ظهور معارض متخصصة تقسم معرض جيتكس إلى معارض عدة أبرزها معرض للانترنت وآخر للاتصالات"، مشيراً إلى أن أول معرض للانترنت سينظم في مدى سنتين. وكشفت شركة "اتصالات" أمس عن جملة منتجات جديدة منها خدمة "واب" بروتوكولات التطبيقات اللاسلكية خلال المعرض وهي خدمة يستفيد منها المشتركون بخدمة الهواتف الخليوية على أن يجري تقديم خدمة البيانات في جميع أنحاء الإمارات مطلع السنة المقبلة. وتقدم الخدمة، التي لا تزال في مرحلة تجريبية، حالياً باللغة الانكليزية. وقال نائب الرئيس المدير التنفيذي للتسويق محمد الفهيم ل"الحياة" إن الخدمة باللغة العربية ستقدم في مدى شهرين لتكون الإمارات ثاني دولة عربية بعد الكويت تقدم خدمة "واب" بالعربية للهاتف النقال. ويقارب عدد المشتركين في الهاتف النقال في الإمارات 2.1 مليون مشترك. كما عرضت الشركة ثلاثة منتجات جديدة تقدم خدماتها لقطاع الأعمال والأفراد. وقالت ل"الحياة" مروة نعيم المديرة العامة لشركة "الإمارات للانترنت"، وهي شركة أسستها "اتصالات" في آذار مارس الماضي، إن شركتها تعمل على تطوير خدمات أكثر اتساعاً وسرعة عبر الانترنت موجهة للمشتركين الأفراد وقطاع الأعمال والشركات، مشيرة إلى أن هناك مشاريع عدة قيد التنفيذ في الأزمنة المقبلة. وعرضت شركات دولية عدة منها "مايكروسوفت" و"ديل" و"كومباك" و"آي. بي. ام" منتجات جديدة بعضها يكشف عنه النقاب للمرة الأولى.