خالف الناخبون، الذين يحق لهم التصويت لاختيار اعضاء مجلس ادارة الغرفة التجارية الصناعية في الرياض في دورته الثالثة عشرة، التوقعات عن اقبالهم على الاقتراع اذ لم يتجاوز حجم المشاركين 10 في المئة، في اليوم الاول، من اجمالي 26 الف ناخب يحق لهم الانتخاب. وفي جولة ل"الحياة" في مقر غرفة الرياض بدا واضحاً ان الامور تسير في اتجاه فوز "مجموعة التطوير" التي يقودها السيد عبدالرحمن الجريسي الرئيس الحالي للغرفة على رغم ان الانتخابات ستستمر حتى مساء اليوم الاحد. وقالت مجموعة كبيرة من الناخبين ل"الحياة" انها اختارت "مجموعة التطوير" التي اعتبروها "اكثر تنظيماً وقدرة على تحقيق وعودها" لكنها اكدت ان صغار المنتسبين "لا تشكل القضية بالنسبة اليهم تحولاً يذكر خصوصا انهم غير معنيين بلجان الغرفة وقراراتها". ولوحظ الوجود الدائم لجميع اعضاء "مجموعة التطوير" في مقابل اختفاء نسبي لاعضاء مجموعتي "المستقبل" و"المستقلون" التي حضر بعض اعضائهما ساعة او ساعتين فقط. ولم تشهد الانتخابات اقبالا من المنتسبات من سيدات الاعمال كما كان متوقعا، وتوجهت معظم الاصوات النسائية الى "مجموعة المستقبل" التي وعدت في دعواتها الخاصة للناخبين باقامة مقر خاص للسيدات داخل الغرفة وتمويل مركز المعارض بنحو 200 مليون ريال 53.3 مليون دولار. ومعلوم ان سيدات الاعمال ينتخبن عبر وكلاء يمثلونهن الامر الذي كان مثار نقاش في الدورات الانتخابية الماضية. اذ يعتقد ان بعض الوكلاء يستغل اصوات السيدات لانتخاب اسماء غير تلك التي اختارتها الناخبات. وتوجت "مجموعة المستقبل" خطابها للناخبين بشعارين هما "حان وقت التجديد" و "الغرفة حق للجميع" في محاولة لاستمالة صغار المنتسبين الذي يشتكون من ان خدمات الغرفة يستفيد منها كبار رجال الاعمال فقط الامر الذي تنفيه الغرفة وتؤكد ان صغار المنتسبين انفسهم يحجمون عن الاستفاده من فعاليات ومرافق الغرفة. ويبدو الجميع متأكداً من ان النتائج التي ستُعلن غداً ستكون لصالح "مجموعة التطوير" التي اكتسحت الانتخابات وفقاً للمؤشرات الأولية. يُشار الى ان "مجموعة التطوير" تضم في فئة التجار كلاً من خلف الخلف وسلطان بن محمد بن صالح وعبدالله المقيرن وعبدالعزيز العجلان وعبدالعزيز العذل ونجم ابا حسين. وتضم من فئة الصناعيين كلاً من عبدالرحمن الجريسي وحمد الدريس وسعد الرصيص وفهد العبيكان ومحمد ابونيان. ولا يوجد منافسون للمجموعة في قائمة الصناعيين اذ يصنف كل المنافسين الآخرين في مجموعتي "المستقبل" و"المستقلون" في فئة التجار الامر الذي أضعف فرصهما في الفوز.