أبرمت "الخطوط الجوية العربية السعودية" اتفاقاً مع منظمة الحج الماليزية، على هامش الزيارة الرسمية التي يقوم بها النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران السعودي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، تؤمن لها نقل نحو 50 في المئة من اجمالي عدد الحجاج الماليزيين المُقدر باكثر من 30 ألف حاج. وقال المدير العام للخطوط الجوية العربية السعودية خالد بن بكر: "ان السعودية أبرمت حتى الآن ثمانية اتفاقات نقل للحجاج مع دول العالم الاسلامي على أن تستكمل ابرام اتفاقات مماثلة تؤمن لها حصصاً في نقل الحجاج الى أراضي المملكة العربية السعودية". وقال ل"الحياة" ان الاتفاقات المماثلة غير محددة بفترة زمنية لكنها مخصصة لمواسم الحج فقط. وأكد أن الاتفاقات جيدة للشركة حتى وان استكملت مراحل درس تخصيصها بعدما وقع الأمير سلطان رئيس مجلس ادارة "الخطوط الجوية العربية السعودية" قبل بدء جولته الآسيوية عقد الدراسات الاستشارية لدرس جوانب تخصيص الشركة. وذكر بن بكر أن السعودية نقلت على اسطولها العام الماضي حوالى 40 ألف حاج ماليزي، بينما نقلت الى ماليزيا 21 ألف سائح من المواطنين والمقيمين فيها. وبين أن السعودية تسعى لتأمين رغبات حجاج بيت الله الحرام على متن طائراتها في اطار مساهمتها لخدمة ضيوف بيت الله الحرام. وكان الوزير المسؤول عن الحج والشؤون الاسلامية د. عبدالحميد بن عثمان أكد في كلمة ألقاها بالمناسبة أن منظمة الحج الماليزية تملك نحو ثمانية بلايين دولار ماليزي حالياً 2.5 بليون دولار أميركي لنحو 3.5 مليون مدخر، وتوقع أن تتلقى المنظمة 50 في المئة من مدخرات المسلمين الموجودين في ماليزيا، مبيناً أن لصندوق الحج الماليزي علاقات استثمارية في بعض دول العالم العربي والاسلامي من بينها السودان وأندونيسيا، وهي تؤمن للمسلمين الماليزيين فرص الحج عن طريق الادخار بنسب محددة من رواتبهم الشهرية من دون أي أعباء مالية، وينتظر أن تفعل خطواتها مستقبلاً للمساهمة في تنمية دول العالم الاسلامي. وأكد الدكتور عبدالحميد أن منظمة الحج الماليزية تدرس مشاريع استثمارية تؤمن الكثير من الأرباح للمدخرين فيها بهدف أداء مناسك الحج. ومن جانب آخر أكد الدكتور خالد بن بكر ل"الحياة" أن الشركات التي وقعت عقوداً لدرس تخصيص "الخطوط الجوية العربية السعودية" هي من أكبر بيوت الخبرة العالمية في اتجاه التخصيص، وستتولى كل شركة جانباً من الجوانب الرئيسية في عمليات التخصيص وتقدم للشركة السبل الناجحة الكفيلة بنجاح عمليات تخصيصها. ورفض الدخول في تفاصيل الاقتراحات المتداولة لوجود شركتين داخلية وخارجية ل"السعودية"، وقال: "لا أود استباق الأحداث لكن ستظل رحلاتنا الدولية مربحة ومجدية اقتصادياً".