لندن، واشنطن - "الحياة"، رويترز، أ ب - اظهر تقرير رسمي صدر أمس ان النمو الاقتصادي الاميركي تباطأ بشدة في الربع الثالث من السنة الجارية ليسجل اضعف معدلاته منذ اكثر من عام، في اشارة الى ان قرارات رفع الفائدة الاميركية السابقة بدأت تلجم النمو المتين. وقالت وزارة التجارة ان اجمالي الناتج المحلي نما بمعدل 2.7 في المئة في الربع الثالث مقابل 5.6 في الربع الثاني من السنة الجارية و4.8 في الربع الثالث من العام الماضي. وبذلك يكون الاقتصاد سجل ادنى معدلات النمو مند ان بلغ 2.5 في المئة في الربع الثاني من عام 1999. وكان الاقتصاديون توقعوا ان يبلغ النمو 3.4 في المئة في الربع الثالث، ما بدد بالتالي مخاوف رفع اسعار الفائدة الاميركية مجدداً لكبح النمو الاقتصادي. ومنذ منتصف العام الماضي وحتى ايار مايو الماضي رفع مجلس الاحتياط الفيديرالي المصرف المركزي الاميركي أسعار الفائدة ست مرات الى 6.5 في المئة بهدف تحجيم النمو وابقاء معدل التضخم تحت السيطرة. وارتفع معدل التضخم في الولاياتالمتحدة متأثراً بارتفاع اسعار الطاقة. وارتفع مقياس للتضخم، يرتبط باجمالي الناتج المحلي ويعتبر مؤشراً رئيسياً يعتمده مجلس الاحتياط الفيديرالي، في تحديد اسعار الفائدة، بنسبة 2.2 في المئة على اساس سنوي في الربع الثالث قيد البحث من 2.1 في المئة في الربع الثاني. وعلى صعيد العملات ارتفع اليورو أمس مقابل الدولار بعد صدور بيانات اجمالي الناتج المحلي وسجل 83.73 دولار، لكنه تراجع في الساعات التالية من التعامل. واستمر الحذر في الاسواق خشية تدخل البنوك المركزية لدعم اليورو بعدما قال اوتمار ايسينغ كبير الاقتصاديين في البنك المركزي الاوروبي، ان من المجازفة الشديدة المراهنة على هبوط جديد لليورو. واضاف لصحيفة المانية انه يتوقع ان يحقق اليورو مكاسب كبيرة. لكن الدولار ارتفع مقابل العملة اليابانية في الاسواق الاوروبية الى 108.80 ين من 108.34 ين في اواخر التعامل أول من أمس.