سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصر: (الإخوان المسلمون) في الإسكندرية «لماذا الإسلام هو الحل» ودائرة كفر شكر تنهي شهر العسل مع التجمع استعداداً للمرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية
استعدادا للمرحلة الثانية للانتخابات البرلمانية في مصر، تنظم جماعة الإخوان المسلمين المحظور نشاطها في مصر مؤتمرا جماهيريا غدا «الجمعة» بمدينة الإسكندرية يحضره جميع مرشحي الجماعة في انتخابات مجلس الشعب للمرحلتين الثانية والثالثة والمرشحين الذين فازوا في المرحلة الأولى. وذكرت الجماعة في بيان لها أن المؤتمر سيعقد تحت عنوان: «لماذا شعار الإسلام هو الحل»؟ بهدف شرح برنامج الجماعة الانتخابي وللرد على الهجوم الذي تعرض له مرشحوها بسبب استخدامهم هذا الشعار في حملاتهم الانتخابية. يحضر المؤتمر عدد من قيادات الجماعة، وعلى رأسهم النائب الأول للمرشد العام الدكتور محمد حبيب، إضافة إلى عدد من الشخصيات العامة. ويعلن الإخوان للمرة الأولى خلال هذا المؤتمر عن تفاصيل البرنامج الانتخابي لهم في مدينة الإسكندرية التي تجري بها الانتخابات في المرحلة الثانية الاربعاء المقبل، والذي سيحمل شعار: «الإسكندرية كما يراها الإخوان المسلمون». كان معظم مرشحي الإخوان الذين خاضوا انتخابات المرحلة الأولى كمستقلين حققوا مكاسب كبيرة في مواجهة مرشحي الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم، وطرحوا أنفسهم كأبرز منافس لمرشحي الحكومة في مختلف الدوائر، ومتفوقين على مرشحي أحزاب المعارضة. وعلى صعيد آخر دخلت العلاقة المتوترة أصلا بين جماعة الإخوان المسلمين المحظورة في مصر وحزب التجمع المعارض فصلا جديدا من التصعيد على خلفية رفض الجماعة سحب مرشحها المنافس لزعيم الحزب خالد محيي الدين في دائرة كفر شكر في الانتخابات البرلمانية التي تشهدها مصر حاليا. وزاد من تعقيد الأمور الاتهام الصريح بالكذب الذي وجهه الحزب إلى المرشد العام للإخوان محمد مهدي عاكف بعد أن أعلن الدكتور محمد حبيب النائب الأول للمرشد العام، أن الجماعة قررت الدفع بمرشحها تيمور عبد الغني على مقعد الفئات في دائرة كفر شكر بمحافظة القليوبية أمام الزعيم التاريخي للتجمع مبررا ذلك بتدهور الحالة الصحية لمحيي الدين والتي على إثرها دخل في غيبوبة مرتين رغم أن الجماعة أعلنت في وقت سابق أنها أخلت دائرة كفر شكر لمحيي الدين ودائرة أجا بمحافظة الدقهلية لصالح مرشح آخر للتجمع، بناء على طلب الحزب من ناحية وفي إطار التنسيق بين أطراف الجبهة الوطنية للمعارضة من ناحية أخرى. وردا على تصريحات حبيب، اتهم التجمع، في بيان بتوقيع المتحدث الرسمي باسم الحزب، المرشد العام للإخوان ب «الكذب كالعادة» وأوضح أن جماعة الإخوان المحظورة اعتادت بث شائعات وأكاذيب لتبرير ما ترتكبه من أخطاء ولتبرير إصرارها على ترشيح مرشح هزيل أمام الرمز الوطني خالد محيي الدين. ونفى البيان تدهور صحة خالد محيي الدين وانه دخل في غيبوبة مرتين مؤكدا عدم صحة هذه الأقاويل وان زعيم التجمع موجود ويمارس دعايته من مقره الانتخابي بكفر شكر بمحافظة القليوبية. على جانب آخر، تصاعدت ضراوة المعركة الانتخابية بين الإخوان المسلمين وحزب التجمع في دائرة العريش بمحافظة شمال سيناء، حيث اتهمت جريدة التجمع في عددها الأخير الإخوان بأنهم لم يدافعوا عن أهالي سيناء المعتقلين بعد تفجيرات طابا وشرم الشيخ، ومع ذلك يطلبون من الجماهير أن ينتخبونهم. كانت جماعة الإخوان المسلمين رفضت طلب حزب التجمع بسحب مرشحها في دائرة كفر شكر والمنافس لخالد محي الدين وقال حبيب انه بعد دراسة الحالة الصحية لمحيي الدين والذي نقل مرتين للعناية المركزة لا يمكن أن نسحب مرشحنا بكفر شكر. وكانت العلاقة بين الإخوان والتجمع شهدت نوعا من التهدئة والهدنة المؤقتة أثناء تكوين الجبهة الوطنية للتغيير التي تضم أحزاب المعارضة والقوى الوطنية المصرية لخوض الانتخابات البرلمانية بقائمة موحدة، والتنسيق بين أطراف الجبهة بالنسبة للمرشحين، لكن شهر العسل المؤقت سرعان ما تنتهي على هذا النحو الدراماتيكي.