بيروت - "الحياة" - يتمتع الزعيم الاشتراكي العاجي لوران غباغبو تلفظ احياناً باغبو الذي نصبه انصاره رئيساً للبلاد، بخبرة طويلة في تحريك الشارع من خلال قيادته التحركات النقابية المطالبة بالتعددية السياسية منذ بداية السبعينات، وادخل حينها السجن لسنتين. والى جانب نشاطاته السياسية، فهو استاذ تاريخ، الف كتباً عدة، اكاديمية وسياسية. يبلغ من العمر 55 عاماً وهو مسيحي من جنوب البلاد. لمع نجمه في الساحة السياسية وبرز في وسائل الاعلام العالمية منذ بداية التسعينات، حين انضم الى الحركات المعارضة للرئيس الراحل ومؤسس الدولة فيليكس هوفويت بوانيي، واصبح ابرز قادة التحركات الشعبية والتظاهرات العنيفة التي اجبرت بوانيي على القبول بالتعددية. نافس الرئيس الراحل في الانتخابات الرئاسية في 1990 وخسر. وبعد وفاة مؤسس الدولة عام 1993، واصل معارضته لخليفة بوانيي المعيّن هنري كونان بيديي، وانضم الى قادة آخرين وبينهم رئيس الوزراء السابق في عهد بوانيي الحسن وترة، في مقاطعة الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها بيديي عام 1995، على رغم تظاهرات عنيفة في الشوارع. والمفارقة ان غباغبو كان الداعم الرئيسي للانقلاب العسكري الذي نفذه الجنرال روبير غيي في 24 كانون الاول ديسمبر 1999، وشاركت "الجبهة الشعبية" التي يتزعمها في حكومات شكلها الانقلابيون. ويقول معارضوه وخصوصاً الجمهوريون انصار وترة، انه استخدم الانقلابيين جسراً للوصول الى السلطة، ويتهمونه بانه خائن للقضية الديموقراطية، ويعمل على زرع الخلافات بين المسلمين سكان الشمال والمسيحيين الجنوبيين. وعلى رغم مطالبته بالتعددية السياسية، لا يتوانى غباغبو عن الغاء الآخرين حين تقتضي مصلحته ذلك، وهو ماهر في ابرام التحالفات والتخلص منها بسرعة، ويتمتع بعلاقات جيدة مع عدد من الضباط، الامر الذي مكنه من احباط محاولة غيي التصدي لانصاره.