ابيدجان - أ ف ب - دانت المعارضة في ساحل العاج قرار الرئيس لوران غباغبو حل الحكومة واللجنة الانتخابية المستقلة، معتبرة انه «انقلاب»، ودعت الى «التصدي بكل الوسائل لهذه الديكتاتورية». وقال تجمع «مؤيدي هوفويت (بوانيي الرئيس الراحل) للديموقراطية والسلام» في إعلان نشر في أبيدجان، إن قرار حل الحكومة واللجنة «يشكل إنقلاباً حقيقياً». وأضاف التجمع انه «لم يعد يعترف بالرئيس غباغبو رئيساً لدولة ساحل العاج، ولن يعترف لا باللجنة الجديدة ولا بالحكومة التي قال لوران غباغبو إن تشكيلها جار». ويضم هذا التحالف الحزب الديموقراطي لساحل العاج الذي يقوده الرئيس السابق هنري كونان بيدييه وتجمع الجمهوريين برئاسة رئيس الوزراء السابق الحسن واتارا. وحل غباغبو الجمعة الحكومة واللجنة الانتخابية وطلب من غيوم سورو تشكيل فريق وزاري جديد يكلف تنظيم الاقتراع الرئاسي الذي يتم تأجيله منذ 2005. ويفترض أن يقدم سورو الذي يرأس الحكومة منذ توقيع اتفاق السلام في 2007، تشكيلة حكومته وتصوراً لتشكيلة اللجنة الانتخابية الجديدة. وجاء قرار الرئيس غباغبو بعد أزمة تلت جدالاً حول تورط رئيس اللجنة الانتخابية روبير بوغري مامبي في عمليات «احتيال». وقال غباغبو في خطاب بثه التلفزيون إن «عملية السلام تعطلت من جديد»، ملمحاً الى الجدال الذي بدأ الشهر الماضي وأعمال العنف الأخيرة المرتبطة بخلاف قضائي حول اللائحة الانتخابية. وحول التحقيق في النيابة الذي فتح بطلب من وزير الداخلية ديزيريه تاغرو المقرب من غباغبو ضد رئيس اللجنة الانتخابية الذي ينتمي الى المعارضة، قال رئيس ساحل العاج إن مامبي «قام بعملية غير شرعية تهدف الى إدراج أسماء 429 ألفاً و30 ناخباً على لائحة الناخبين».