عاد عدد من الاطفال في جنوب السودان الى الدراسة امس بعد مغادرتهم معسكرات الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة العقيد جون قرنق. وتساعد منظمة الطفولة التابعة للامم المتحدة في تمويل المدرسة في مدينة رمبيك لتضم نحو 116 طفلاً مسرحاً الى جانب 300 من اطفال المدينة. واعلن نائب قرنق الكوماندور سيلفا كير الاحد الماضي تسريح الاطفال بعد تسليمه تعهدا الى مديرة "يونيسيف" كارول بيلامي اكد فيه ان الحركة لن تستخدم في المستقبل اطفالاً دون ال18 من العمر، وانها بدأت عملية تسريح الاطفال المجندين وأطلقت السبت 116 منهم. ولا يعرف عدد الاطفال المجندين في صفوف حركة التمرد الجنوبية التي واجهت انتقادات حادة من منظمات دولية وانسانية في شأن القضية. وقال كير: "ندرك ان العسكرية ليست مكاناً للاطفال ومن سياسة حركتنا عدم تجنيد الاطفال في صفوف الجيش الشعبي لتحرير السودان"، لكنه اوضح ان عدداً من الاطفال من اليتامى الذين انضموا الى الحركة من اجل أمنهم. وجاءت زيارة بيلامي للمناطق التي تسيطر عليها حركة قرنق مناطق خاضعة للحكومة ضمن حملة عالمية للتطعيم ضد شلل الاطفال. واعلن جانباً الحرب وقفاً للنار لتمكين العاملين في المنظمة الدولية من تنفيذ الحملة. ويشهد جنوب البلاد حرباً مستمرة منذ العام 1983.