} اشترط رئيس الطاقم التفاوضي الفلسطيني أحد مهندسي اتفاق اوسلو احمد قريع أبو علاء انشاء "هيكلية جديدة" للمفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين تشمل في تركيبتها أطرافا دولية بالاضافة الى الولاياتالمتحدة للعودة الى طاولة المفاوضات ،وطالب قوى دولية بما فيها الدول العربية بتوفير حماية دولية فورية للشعب الفلسطيني، في الوقت الذي نشطت فيه الديبلوماسية الاميركية لاخراج المفاوضات من جمودها الحالي. قال "ابو علاء" خلال مؤتمر صحفي عقد في فندق "غراند بارك" في مدينة رام الله أن "صيغة التفاوض السابقة لن تؤدي الى التوصل الى حل دائم ويجب انشاء هيكلية جديدة ووضع جديد لاعادة المفاوضات بضم الاتحاد الاوروبي وروسيا والصين والاممالمتحدة لمساعدة الولاياتالمتحدة". وأوضح "ابو علاء"، وهو ايضا رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، ان المفاوضات بصيغتها الحالية "لن تؤدي الى نتيجة، وعلى الاممالمتحدة أن تضمن الحماية للشعب الفلسطيني وتفرض تطبيق قراراتها الدولية على اسرائيل"، مضيفاً ان الدولة العبرية "لم يتم خلقها بوعد توراتي وانما بقرار من الاممالمتحدة نفسها ويجب تطبيق الشرعية الدولية في الحل المنتظر". وتابع: "الذي يحدث الآن هو عدوان اسرائيلي حقيقي ومجزرة مستمرة على الشعب الفلسطيني، فمعروف لدى اسرائيل حجم السلاح الذي لدى الفلسطينيين ولا يجوز لها حسب كل الاعراف والمواثيق وحتى الاتفاقات استخدام أنواع الاسلحة من مروحيات اباتشي ودبابات ورصاص دمدم ومتفجر". وكان بذلك يرد على التصعيد العسكري الاسرائيلي، بما في ذلك القصف المدفعي لمدينة البيرة، توأم مدينة رام الله، وسلفيت بعد بيت جالا والخليل. وشكك "أبو علاء" في النتائج التي يمكن ان يخرج بها أي لقاء ثنائي بين الرئيس الاميركي بيل كلينتون وكل من الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ورئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود باراك في ضوء النتائج التي وصلت اليها قمة شرم الشيخ. وقال في رده على سؤال في هذا الشأن: "قبل اسبوع كانوا في شرم الشيخ وتحادثوا وناقشوا ولا أدري ما الذي سينجم عن هكذا لقاء"، مشيراً الى ان "باراك وصل الى الحكم ببرنامج سلام وانتهى بحرب وهو يعد للحرب ولاعادة احتلال... لديه ثقافة حرب وليس ثقافة سلام ويحاول بقوة السلاح فرض ما فشل في تحقيقه عبر المفاوضات". وفي ما يتعلق بإعلان تجسيد الدولة الفلسطينية، قال ان المجلس المركزي الفلسطيني الذي سيعقد في الخامس عشر من تشرين الثاني نوفمبر المقبل هو المخول باتخاذ هذا القرار. وأشار الى أن "الفصل" بين الكيانين الاسرائيلي والفلسطيني "سيحصل في النهاية حين تقام الدولة الفلسطينية المستقلة، لكن الشعب الفلسطيني سيقاوم ويرفض خطة الفصل الاسرائيلي من جانب واحد التي تبقي على المستوطنات اليهودية وتنظم الاحتلال وتكرسه وتفرض الحدود التي تريدها اسرائيل والتي تبقي الفلسطينيين في كانتونات معزولة... لن نقبل بهذا وسنقاومه بكافة الوسائل". وطالب "ابو علاء" الامين العام للامم المتحدة كوفي أنان ان يتحمل مسؤوليته ويطبق القرار 1322 ويسارع الى تشكيل لجنة تحقيق دولية في العدوان الذي تمارسه اسرائيل على الفلسطينيين، مؤكداً ان "مقاومة شعبنا ستستمر الى ان تمتثل الحكومة الاسرائيلية الى القانون والقرارات الدولية والحقوق الوطنية الفلسطينية". ونفى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس أبو مازن ما تناقلته وسائل الاعلام الاسرائيلية عن لقاء جرى مساء اول من امس الثلثاء بين الرئىس عرفات وسكرتير باراك يوسي غينوسار. وأكد "أبو مازن" في تصريحات صحافية ان هذا اللقاء "لم يجر، ولم يحدث لقاء او اتصال هاتفي او غيره على الاطلاق، وحتى مثل هذه الاتصالات لميتجر منذ عدة اشهر". وكانت مصادر اسرائيلية أكدت ان باراك ارسل غينوسار "للبحث في تهدئة الاوضاع"، وقالت ان رئيس جهاز الامن الوقائي الفلسطيني محمد دحلان الذي اجتمع مع غينوسار هو الذي رتب للقاء بين غينوسار وعرفات. وفي اتصالين هاتفيين منفصلين دعا الرئيس الاميركي كلينتون عرفات وباراك الى محادثات في البيت الابيض. وقالت مصادر فلسطينية ان عرفات أبلغ كلينتون رفضه الجلوس مع باراك وان كلينتون عرض ان يجتمع مع كل منهما على حدة. وأشارت الاذاعة الاسرائيلية الى ان باراك عاد وهاتف كلينتون مجددا ًصباح أمس الاربعاء وأكد له أن "عرفات لا ينفذ اتفاقات شرم الشيخ وان العنف مستمر". الى ذلك، ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية ان الادارة الاميركية "رفضت مطالبة باراك بإدانة اميركية لعرفات واعلان ان الفلسطينيين هم الذين انتهكوا تفاهمات شرم الشيخ وانهم المسؤولون عن استمرار القتال". وفي هذا الشأن، من المقرر ان يصل وزير الخارجية الاسرائيلي بالوكالة شلومو بن عامي الى واشنطن لإجراء مزيد من المحادثات مع الاميركيين ومطالبتهم بممارسة مزيد من الضغط على عرفات.