واشنطن - رويترز - أعلن الرئيس بيل كلينتون تحقيق فائض قياسي في الموازنة الأميركية مقداره 237 بليون دولار. وقال انه يتعين على الكونغرس ان يستخدم جزءاً من الفائض في تأهيل المدارس في أنحاء الولاياتالمتحدة. وأشار محللون الى أنه بفضل الفائض الذي تحقق في موازنة السنة المالية 2000 التي انتهت في 30 ايلول سبتمبر، تشهد الولاياتالمتحدة عاماً ثالثاً من دون عجز بعدما ظلت تعاني طوال 30 عاماً من عجز في الموازنة. ويعكس الفائض الارتفاع الكبير في عائدات الضرائب من الاقتصاد الأميركي المزدهر. ودخلت الأرقام عن الفائض المعركة الانتخابية للرئاسة، حيث يطالب كلينتون ونائبه آل غور مرشح الحزب الديموقراطي بتخصيص المزيد من الأموال للتعليم والرعاية الصحية وحماية البيئة وسداد الديون القومية وخفض الضرائب. من جهتهم يدعو الجمهوريون الذين يتزعمهم المرشح للرئاسة جورج بوش الابن الى اجراء تخفيضات واسعة النطاق في الضرائب. وقد حققت الحكومة الأميركية فائضاً مقداره 124 بليون دولار عام 1999 وفائضاً مقداره 69 بليون دولار في 1998، وهو ما لم تنعم به منذ الفترة بين عامي 1947 و1949، المرة الأخيرة التي زاد فيها الدخل عن الانفاق لثلاثة أعوام متتالية.