يحضر الرئيس اليوغوسلافي فويسلاف كوشتونيتسا اليوم، مؤتمر رؤساء الدول والحكومات في منطقة البلقان، الذي يعقد في العاصمة المقدونية سكوبيا تحت شعار "التوجه نحو المستقبل". ويشارك في المؤتمر، إضافة الى الرئيس اليوغوسلافي الرؤساء: المقدوني بوريس ترايكوفسكي والبلغاري بيتار ستويانوف والألباني رجب ميداني والروماني اميل كوستانتينسكو ورئيسي الوزراء التركي بولند اجاويد واليوناني كوستاس سيميتش. كما يحضر المؤتمر بصفة مراقب كل من: رئيس هيئة رئاسة البوسنة - الهرسك جيفكو راديشيتش ورئيس البرلمان الكرواتي غوران غرانيتش. وأبلغ مصدر في مكتب الرئاسة اليوغوسلافية "الحياة" أن التطورات التي شهدتها بلغراد "ستكون أهم النقاط التي يتم بحثها في المؤتمر". وأشار الى أنه يتوقع ان يصدر عن المؤتمر تقرير، يتناول مسائل مهمة تخص يوغوسلافيا "من بينها انهاء العزلة التي كانت مفروضة عليها بلقانياً ودولياً، والدعوة الى دعم التغييرات الجارية في يوغوسلافيا، والتأكيد على تجاوز صور الماضي الكئيبة والسير في اتجاه المستقبل المشرق، وإبلاغ أوروبا ودول العالم أن المنطقة في تحول جدي نحو التعاون والثقة المتبادلة بين دولها". وأضاف المكتب، أن كوشتونيتسا سيطلب من المؤتمر، أن يثبت في قراره، "الاعتراف بحدود دول المنطقة الراهنة، مع الإشارة الواضحة الى حدود دولة الاتحاد اليوغوسلافي صربيا والجبل الأسود وكوسوفو وعدم إقامة اي علاقات أو اتخاذ إجراءات في التعامل مع اقليم كوسوفو خارج إطار السيادة اليوغوسلافية التي ينص عليها قرار مجلس الأمن 1244". ومعلوم أن هذا هو أول مؤتمر قمة بلقاني تشارك فيه يوغوسلافيا منذ ثلاث سنوات، عندما حضر الرئيس السابق سلوبودان ميلوشيفيتش مؤتمراً بلقانياً عقد في جزيرة كريت اليونانية عام 1997. وفي تعليقها على مؤتمر سكوبيا، شنت صحيفة "بوليتيكا" شبه الرسمية الصادرة في بلغراد امس، هجوماً عنيفاً على ألبانيا "التي تتصرف وكأن إقليم كوسوفو جزءاً من أراضيها". وقالت الصحيفة "إذا كانت ألبانيا تستغل الوضع السابق في يوغوسلافيا، للتحرك كما يحلو لها في كوسوفو، فإنها ينبغي أن تدرك أن الأمور تغيرت وعليها هي ان تغير سلوكها تجاه الإقليم الصربي". وأضافت "على تيرانا أن تعلم جيداً، أن يوغوسلافيا أصبحت مدعومة من دول أوروبا والعالم، ولن تسمح لأي كان بالتصرف خارج إرادتها في أي جزء من أراضيها المعترف بها دولياً". ويذكر أن ألبانيا فتحت مكتباً "شبه ديبلوماسي" في بريشتينا على رغم اعتراض بلغراد، كما أنها فتحت حدودها لتنقل الأشخاص والبضائع مع كوسوفو من دون تأشيرات ورسوم جمركية، منذ انسحاب القوات الصربية ودخول الإقليم تحت الإشراف الدولي. واعتبرت يوغوسلافيا أن تدخل ألبانيا في كوسوفو "يتم بالتواطؤ مع المسؤولين الدوليين في الإقليم وخصوصاً رئيس الإدارة الألبانية برنار كوشنير".