رفض المغرب مشاركة شركات اسرائيلية تقوم مقراتها في أوروبا في مناقصة دولية مطروحة لتزويد شركات محلية بتجهيزات ومعدات تكنولوجية. وقالت شركة "الخطوط الجوية الملكية المغربية" انها رفضت عرضاً تقدمت به شركة تدعى "رادا"، مقرها في لندن سبق ان عبرت عن رغبتها في المشاركة في استدراج عرض دولي يتعلق باقتناء جهاز للاختبارات الاوتوماتيكية بعد ما تبين ان الشركة اللندنية تنتمي الى جهات اسرائيلية. واضافت الشركة المغربية في بلاغ وزع على الصحف أول من امس ان المركز الصناعي الجوي التابع للخطوط المغربية في الدار البيضاء قام أخيراً بطرح مناقصة دولية لاستدراج عروض تتعلق بشراء جهاز اوتوماتيكي خاص بالنقل الجوي. واستجابت لهذا العرض المفتوح شركات اجنبية عدة من بينها شركة تسمى "رادا" مسجلة في لندن. وبعد تحريات قامت بها اللجنة المشرفة على المناقصة للتأكد من هوية الشركات المسجلة في المناقصة تم رفض العرض التجاري لوجود علاقة بين شركة "رادا" ودولة اسرائيل. واكد بلاغ "المغربية" انه لم يحدث اي اتصال مع شركة "رادا" ولم توقع "المغربية" اي عقد حول التزود بأجهزة الاختبار الاوتوماتيكي. وجاء بلاغ "الخطوط المغربية" في شأن منع الشركات الاسرائيلية من المشاركة في عروض التجهيز المحلية في وقت عبرت فيه شركات مغربية عن رفضها التزود بمعدات اسرائيلية عبر اطراف ثالثة عملاً بمبدأ المقاطعة من الدرجة الثانية الذي كان رفع منتصف التسعينات غداة انطلاق مسلسل السلام واحتضان الدار البيضاء المؤتمر الاقتصادي الأول للشرق الأوسط وشمال افريقيا في خريف عام 1994. وطالبت تلك الشركات في المقابل بإغلاق مكتب الاتصال الاسرائيلي في الرباط تضامناً مع محنة الفلسطينيين الى حين التزام اسرائيل بالقرارات الدولية. وعلمت "الحياة" من مصادر مطلعة ان شركات زراعية مغربية تخلت عن طلبيات كانت باشرتها مع أطراف ثالثة لشراء انابيب للري الاصطناعي خلال المعرض الزراعي الدولي السادس في الدار البيضاء الذي عقد الشهر الماضي وصادف تواجد وفد من رجال الاعمال الاسرائيليين فيه وهم من العاملين في القطاع الزراعي. واشارت المصادر الى انه تم ابلاغ شركة "فيف كونترال" المحلية، وهي الوسيط في عملية اقتناء تجهيزات الري الاسرائيلية، عن إلغاء عقود اقتناء تقنيات تصفية مياه السقي وأنظمة الري الاصطناعي الموجهة لحقول الأشجار والاغلال، التي كانت الشركة تعتزم استيرادها من اسرائيل. وتتهم شركات زراعية مغربية شركات اسرائيلية بتسويق بذور واسمدة ملوثة بفيروس الذبابة الشقراء يتم تسويقها الى المغرب عبر شركات اسبانية وفرنسية ما تسبب في اتلاف عشرات الآلاف الأطنان من البندورة الطماطم وتكبيد المزارعين خسائر تقدر بمئات ملايين الدولارات، وينوي المغرب توريد أنواع جديدة من البندورة خلال شهر رمضان المقبل.