لم يستبعد مدرب المنتخب الايراني جلال طالبي ان يعهد نظيره الكوري الجنوبي هوه جونغ مو الى الليبيرو هونغ ميونغ بو بمهمة رقابة المهاجم الخطير علي دائي كظله في المباراة التي يخوضها منتخبيهما اليوم على ملعب طرابلس ضمن منافسات الدور ربع النهائي. واعترف طالبي بان الرقابة التي تفرض على دائي، مهاجم هرتا برلين الالماني وافضل لاعب العام الماضي في القارة الآسيوية، وهداف البطولة السابقة عام 1996 في الامارات برصيد 8 اهداف، تفرض عليه مراجعة حساباته تمهيداً لتجسيد خطورته الاكبر، علماً بانه سجل ثلاثة اهداف حتى الآن من بينها هدف الفوز على المنتخب العراقي، والتعادل امام المنتخب التايلاندي الذي احرج الايرانيين في منافسات المجموعة الاولى. وقال طالبي: "ساحاول التركيز اكثر على الاختراق عبر الجناحين من اجل توفير مساحات اكبر للاعبين للافلات من الرقابة وليس من العمق، وفي مقدمهم دائي بالطبع. وسيكون خط الوسط عموماً في عهدة باقري والواعد حامد كافيانبور 22 عاماً وعلي كريمي الذين نأمل عبرهم في تعويض غياب خوداداد عزيزي الموقوف مباراة واحدة لنيله انذارين". وعموماً، لم يكن اداء المنتخب الايراني الزاخر باللاعبين المحترفين مطمئناً في الدور الاول على رغم التحذير الذي وجهه طالبي الى باقي المنتخبات المشاركة عشية انطلاق البطولة، وهم بدوا بعيدين عن مستواهم الفني المعروف على رغم ان بعضهم محترف في اندية المانيا وانكلترا والولايات المتحدة، لذا اكد طالبي "ان وجود النجوم لا يعني اهمال الواعدين". ولم يشرك طالبي في التشكيلة الاساسية امام المنتخب اللبناني خوداداد عزيزي وحميد استيلي، قبل ان يستدعيهما في الشوط الثاني بعدما ضمن الفوز، لكنهما ومهدي مهداوي وكريم باقري جّهدوا امام تايلاند، التي كادت تفجر المفاجأة لولا تدخل دائي الذي ادرك التعادل قبل نهاية المباراة ب17 دقيقة منقذاً منتخب بلاده من الهزيمة. وفي لقاء العراق، استبعد طالبي استيلي، ووضع مهداوي احتياطياً ثم اشركه بدلاً من عزيزي في الشوط الثاني، وكان دائي المنقذ ايضاً، فسجل هدف الفوز قبل 12 دقيقة من انتهاء المباراة، لكن بعد تعرض مراقبه الدائم حمزة هادي للاصابة. التكتيكات المناسبة في المقابل، بدا المدرب الكوري جونغ مو هو واثقاً من قدرات لاعبيه، وقال: "لم يقدم "مفاتيح اللعب" في المنتخب الكوري كل ما عندهم، ما اثر سلباً على النتائج التي تحققت، لكنني اعد بعرض قوي امام ايران التي يتمتع منتخبها بقدرات ومهارات تؤهله للمنافسة بقوة على اللقب". واشارمو هو الى ان الاسماء الكبيرة لا تهمه "لان الاهم هو الاداء داخل الملعب، ولذا لم اتردد في اختيار 10 لاعبين من المنتخب الاولمبي الذي شارك في دورة العاب سيدني الاخيرة، من بينهم لي دونغ غوك احد 4 لاعبين سجل كل منهم 3 اهداف في مباراة واحدة وتشوي تشول وو وسول كي هيون من فريق انفير البلجيكي، وابعاد هداف المنتخب هو ها سوك جو لاعب فيسيل كوبي الياباني الذي سجل 23 هدفاً في 23 مباراة دولية، والذي لم يشارك في اي مباراة في البطولة حتى الآن". واعلن مو هو انه وضع التكتيكات المناسبة لمواجهة المنتخب الايراني، وتحييد "مفاتيح" لعبه، بالاعتماد على ميزات لاعبي المنتخب غير القليلة، واهمها انتقال الكرة بسرعة من الدفاع الى الهجوم. ورأى مو هو ان الاسلوب الكوري سيرهق مخضرمي ايران، من اجل افقادهم ميزات كرتهم السهلة والبعيدة من التعقيد. يذكر ان صفوف المنتخبين تضم 16 لاعباً محترفاً في اليابان واوروبا والولايات المتحدة، ما يجعل المباراة الاقوى في الدورربع النهائي. وكانت ايران تصدرت المجموعة الاولى من الدور الاول بفوزها على لبنان 4-صفر، العراق 1-صفر، وتعادلها مع تايلاند 1-1، في حين حلت كوريا الجنوبية ثالثة في المجموعة الثانية بتعادلها والصين 2-2، وخسارتها امام الكويت صفر-1، ثم فوزها على اندونيسيا 3-صفر. وسيكون اللقاء بينهما الرابع في الادوار النهائية، علماً ان ايران فازت 2-1 في المباراة النهائية عام 1972، وثأرت كوريا 3-صفر منها في الدور الاول عام 1988، قبل ان تثأر ايران بدورها 6-2 في الدور الاول عام 1996 حين سجل نجمها علي دائي 4 اهداف.