قدر وزير السياحة والآثار الفلسطيني متري أبو عيطة خسائر الموسم السياحي الفلسطيني منذ اندلاع انتفاضة الأقصى بنحو 45 مليون دولار أوقعها الحصار المفروض على المدن الفلسطينية وتقييد حركة الأفراد ومكاتب السياحة. وقال الوزير: "إن وزارة السياحة الإسرائيلية طالبت مكاتب السياحة اليهودية بسحب المجموعات السياحية التي تقيم في فنادق بيت لحم، كما عمدت إلى تحريض السياح والحجاج المسيحيين على عدم الذهاب إلى تلك المدينة والمدن الفلسطينية الأخرى". وذكر أبو عطية أنه بعث برسائل في هذا الشأن إلى "منظمة السياحة العالمية" ووزراء السياحة في كل من الأردن ومصر وتونس والجزائر وفرنسا، وإلى عدد من القناصل والسفراء المعتمدين لدى السلطة الفلسطينية. وقال: "إن الاستفزاز الإسرائيلي الخطير والممنهج، وما نجم عنه من جرائم بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، أتى متزامناً مع ما تشهده المنطقة بأسرها من تعاظم الحركة السياحية العالمية، وما يصاحبها من فوائد اقتصادية وتنموية لشعوب المنطقة". وأضاف الوزير الفلسطيني: "ان إسرائيل نسيت أو تناست أن السائح والحاج يأتي لزيارة مقدساتنا في القدس وبيت لحم والناصرة والخليل وليس لزيارة تل أبيب أو حيفا". وأعلن أنه ضمّن رسائله إلى وزراء السياحة العرب عدم رغبة وزارته في المشاركة في أي لقاء سياحي اقليمي، ما لم تفك إسرائيل حصارها عن المدن الفلسطينية، وتتراجع عن الاجراءات التي اتخذتها من جانب واحد بحق الحركة السياحية الفلسطينية، وطالبهم بدعم السياحة الفلسطينية والتدخل لدى إسرائيل لتكف يدها عنها.