نفى رئىس المجلس النيابي نبيه بري امس "اي خلفية لتأخير الاستشارات النيابية التي سيجريها رئىس الجمهورية اميل لحود مع النواب لتسمية رئىس الحكومة المكلف، الى ما بعد القمة العربية". وأكد "استمرار جو الود" بين الرئىس لحود ورئىس الحكومة السابق رفيق الحريري. وقال: "ان لا علاقة للتأخير بما يتردد عن مشكلة على الاسماء في التشكيلة الحكومية المقبلة"، مشيراً الى "ان البحث لم يتناول حتى الآن الاسماء". ولفت بري، في دردشة مع الصحافيين في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، الى "ان التأخير في الاستشارات ليست فيه اي مخالفة دستورية، وان مواعيدها تغيرت بناء على رغبة رئىس الجمهورية". واستبعد ان يستغرق تأليف الحكومة وقتاً طويلاً. وقال: "انتظروا مفاجأة ايجابية بعد القمة، يمكن ان تقلب الطاولة للمصلحة العامة". والتقى بري الحريري، الثانية والنصف بعد الظهر، نحو ساعة، وبحثا في تطورات الوضع الراهن. ثم رافق رئىس المجلس ضيفه بالمصعد الى الطبقة السفلى حيث تابعا حديثهما على مرأى من الصحافيين، لبعض الوقت. وحين ودع الحريري بري وهم بالمغادرة، بادر الصحافيين بالقول ضاحكاً: "على فكرة، اهم شيء في اللقاء الكلمتان اللتان قلناهما الآن في المصعد". ورفض بعد ذلك الرد على اسئلة الصحافيين. وفي المواقف، قال رئىس الحكومة السابق عمر كرامي انه يتوقع تكليف الحريري تشكيل الحكومة، وان لا مهرب من ذلك، مشيراً ان لا مشكلة في تأخير الاستشارات النيابية الى ما بعد انعقاد القمة العربية. وحذر امام زواره في بيروت، من محاولة البعض وضع عراقيل منذ الآن خصوصاً بالنسبة الى الاستمرار في نشر الاسماء المطروحة لدخول الحكومة على رغم ان لا شيء رسمياً حتى الآن. ووصف علاقته بالحريري بأنها "جيدة... مع انه لم يقصر في دعم المناوئين لي في الانتخابات النيابية". وأضاف: "يتردد من حين الى آخر، ان هناك ثلاثة من الوزراء في الحكومة الحالية يعتبرون من الثوابت اي انهم سيعاد توزيرهم، وخلافاً لهؤلاء اظن ان لا شيء محسوماً بالنسبة الى الاسماء". وكرر حملته على المال السياسي الذي استخدم ضده في الانتخابات النيابية. وقال انه ماضٍ في دعواه على الوزير نجيب ميقاتي في قضية الهاتف الخلوي، لافتاً الى انه استشار مجموعة من القانونيين الذين يحضرون ملف الادعاء، فأكدوا له ان الدعوى لا تسقط بمرور الزمن. ورأى كرامي انه يعارض الرأي القائل ان رئىس الحكومة سليم الحص مظلوم على الدوام، "فهو ظلم نفسه في عدد من الامور لتغاضيه عنها، وبعضها يتعلق بممارسة صلاحياته، وتحديداً بالنسبة الى اعداد جدول اعمال مجلس الوزراء". وبدا كرامي من خلال حديثه امام الزوار، انه يدعم تكليف الحريري تشكيل الحكومة.