اغتيل أمس في مقديشو أحد معاوني الرئيس الصومالي عيدي قاسم صلاد حسن، في أول عمل مسلح يستهدف إدارة الرئيس الجديد الذي عاد إلى العاصمة الصومالية السبت الماضي. واطلق مسلحون مجهولون النار على الجنرال يوسف طلان خلال وجوده في مقهى يقع في منطقة كيلومتر -4 وسط الشطر الجنوبي في مقديشو. وينتمي الجنرال طلان إلى قبيلة در في منطقة اودال شمال البلاد، الواقعة ضمن "جمهورية أرض الصومال" المعلنة من جانب واحد. ويعتقد مراقبون بأن زعماء فصائل معارضة للحكومة الجديدة دبروا الاغتيال. وكان الجنرال طلان قائداً لمنطقة بريدا الشمالية ابان حكم الرئيس الراحل محمد سياد بري، وأسرته قوات "الحركة الوطنية الصومالية" التي اطلقته لاحقاً. وتزامن عملية اغتيال طلان مع محاولات الحكومة الجديدة فرض سيطرتها الكاملة على العاصمة وضواحيها. كما تتزامن مع عودة معظم اعضاء مجلس الشعب والرئيس بعدما فشلت المعارضة في منعهم من دخول الصومال. من جهة أخرى أ ف ب، أعلن الرجل القوي لمنطقة بيداوه، جنوبالصومال، سحب تأييده للرئيس صلاد حسن. وكان حسن محمد نور شطيقدود، رئيس وقائد "جيش الرحنوين للمقاومة" الذي يسيطر على منطقة ياي وباكول، شارك في مؤتمر عرتا وحصل على مقعد نائب. لكنه أكد أنه سحب دعمه لعملية السلام بدعوى أنها "لم تلق دعم الكيانات المستقلة ذاتياً في الشمال، وهي أرض الصومال صومالي لاند وبلاد بونت بونت لاند التي تمثل أكثر من نصف الصومال".