أكد الأمير الدكتور تركي بن محمد بن سعود الكبير الوكيل المساعد للشؤون السياسية ومدير ادارة المنظمات الدولية في وزارة الخارجية السعودية أن اجتماعاً سيعقد غداً الخميس للجنة فنية سعودية - عراقية تحت اشراف الصليب الأحمر الدولي لمناقشة خطة للبحث عن رفات الطيار السعودي محمد ناظرة الذي فقد فوق الأراضي العراقية خلال العمليات الجوية أثناء حرب تحرير الكويت في شهر كانون الثاني يناير عام 1991. وذكر الأمير تركي في تصريح ل"الحياة" أن الاجتماع الذي سيستغرق يوماً واحداً سيبحث في التحضيرات المطلوبة من أجل المباشرة في عملية العثور على رفات الطيار السعودي، موضحاً أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر قدمت مشروع خطة البحث عن الرفات، ووافق عليها الجانبان بعد ادخال بعض التعديلات عليها. وذكرأن البدء في خطة البحث تنتظر أن يقدم الجانب العراقي الخرائط التوضيحية والمسارات التي تحدد جغرافية الأرض في المنطقة التي يقول العراقيون أن الطيار السعودي دفن فيها. وأعرب الوكيل المساعد لوزارة الخارجية عن أمله بأن يقدم الجانب العراقي خلال الاجتماع الخرائط التوضيحية والمسارات من أجل أن تبدأ عملية البحث التي سيقوم الجانب السعودي بتنفيذها "حيث أن لديه الامكانات البشرية والفنية لذلك، وكان الجانب العراقي قد اعتذر عن تقديم هذه الامكانات مدعياً عدم توفرها لديه". وكان مسؤول في وزارة الخارجية العراقية، وهو مدير قسم المفقودين موفق محمد أيوب، أعلن أمس أن عملية البحث ستبدأ السبت المقبل، وعلق الأمير تركي بن محمد على ذلك بالقول: "نحن نأمل بأن تبدأ عملية البحث في هذا الوقت والجانب السعودي جاهز لذلك فور حصوله على الخرائط التوضيحية ومسارات دخول الأراضي العراقية"، وأشار الى أن خطة البحث ستستغرق بين خمسة الى عشرة أيام. إلى ذلك أعلن وكيل وزارة الخارجية المساعد أن اللجنة الثلاثية المتعددة الأطراف والمعنية بموضوع الأسرى والمفقودين السعوديين والكويتيين ستعقد اجتماعاً في جنيف نهاية الشهر من أجل البحث في تطورات الموضوع والحصول على أجوبة من العراق عن مصير هؤلاء. وأعرب عن أمله بأن يحضر العراق اجتماع جنيف ويقدم أجوبة مقنعة عن مصير المفقودين "لأن القضية انسانية ويجب حلها بعيداً عن أي اعتبارات أخرى". ويذكر أن السعودية تطالب بمعرفة مصير 14 سعودياً فقدوا في العراق خلال فترة غزوه للكويت.