قررت وزارة البترول المصرية المشاركة بنسبة 10 في المئة في رأس مال "الشركة السعودية المصرية للبتروكمياويات" سيبكو وذلك عن طريق "شركة البتروكيماويات المصرية". وعلمت "الحياة" ان رئيس مجلس ادارة الهيئة المصرية للبترول المهندس محمد ابراهيم الطويلة اتصل مع رئيس "سيبكو" احمد محمد باديب ورحب بالمشاركة واقترح عقد اجتماع بين المختصين من الجانبين في اقرب وقت لدرس تفاصيل المشروع وجدواه الاقتصادية والخطوات التنفيذية العامة. واعتبر الطويلة أن مشروع انتاج البوليستر الذي ستقيمه "سيبكو" في منطقة العامرية في الاسكندرية يتماشى مع الاستراتيجية التي ادرجتها وزارة البترول المصرية وتنفذها الهيئة في شأن التوسع في صناعة البتروكيماويات لرفع الاقتصاد القومي وتنمية الصادرات. وكان وزير النفط المصري سامح فهمي التقى في 8 آب اغسطس الماضي ممثلين عن الشركة السعودية برئاسة احمد محمد باديب واعلن موافقة مبدئية للمشاركة في المشروع بعد اقتناع الوزارة بجدواه وتم عرض الامر على رئيس الحكومة الدكتور عاطف عبيد الذي رحب ايضا بالمشاركة. الى ذلك تعاقدت الشركة السعودية رسمياً مع "زيمارس" الالمانية لتنفيذ المشروع الذي سيقام على مساحة 150 فداناً وتم عمل التصميمات الخاصة على ان يتم الانتهاء منه سنة 2002. ويشارك في المشروع رجال اعمال سعوديون ومصريون بينهم رئيس شركة "جيهان" السعودية القابضة أحمد محمد باديب رئيس مجلس الادارة ورجل الاعمال صالح بكر الطيار وهو الي جانب مشاركته مستشاراً قانونياً للمشروع، ومن المصريين اشرف مروان اضافة إلى "البنك الاهلي" وبعض البنوك الاخرى. وقررت مجموعة "مدروك" التي يرأسها رجل الاعمال عبدالله محمد العمودي شراء حصة تعادل 10 في المئة من المشروع. وينتج المشروع مادة بوليستر بروبالين لتغطية حاجات السوق المصرية وتصدير الفائض للخارج، ما سيوفر نحو 200 مليون دولار أو أكثر كانت تنفقها مصر لاستيراد هذه المادة من الخارج. وبانهاء المشروع ستكون مصر من الدول الرئيسية لانتاج البوليستر. مصر وتركيا الى ذلك يتوقع ان يزور انقرة قريباً وفد مصري لإجراء جولة جديدة من المحادثات مع الحكومة وبعض الشركات الدولية في اطار خطط مصر الرامية لإيجاد أسواق لتصدير الغاز الطبيعي إليها. وسيتم خلال الزيارة التوقيع على عقد يتضمن بعض أمور خاصة بالدراسات الهندسية لمشروع مد خط أنابيب الغاز المصري إلى تركيا بما يتيح تصدير كميات منه إلى السوق هناك، في الوقت الذي تسعى أنقرة إلى تنويع مصادر استيرادها للغاز وزيادة هذه الواردات خصوصاً في ظل النقص الذي تعاني منه حالياً في مجال الطاقة. وتعتبرالمحادثات المقبلة تتويجاً لمحادثات غير رسمية وغير معلنة جرت في أنقرة أخيراً بين بعض رجال الأعمال المصريين والاتراك ومسؤولين في شركة خطوط الأنابيب التركية "بوتاش". وقال مصدر رسمي إن المطروح الآن ليس هو تصدير الغاز بعد تحويله إلى الصورة السائلة، وإنما اتمام عملية التصدير عبر خط أنابيب يمتد تحت البحر المتوسط. وأشار المصدر إلى أن المشروع يأتي في إطار رغبة الجانب التركي في تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي مع مصر في اطار العلاقات الجيدة بين الدولتين والحرص على تطويرها في المجالات المختلفة وبما يحقق المنفعة للجانبين.