يزور وزير البترول المصري المهندس سامح فهمي تركيا الثلثاء المقبل لإجراء محادثات مع نظيره التركي جمهور أرسمور تتعلق بتصدير الغاز المصري الى انقرة. والزيارة هي الأولى لفهمي منذ توليه الوزارة في تشرين الأول اكتوبر الماضي والثانية لوزير نفط مصري الى تركيا، إذ زار الوزير السابق أحمد البنبي انقرة في شباط فبراير الماضي للغرض نفسه. وأبلغ مصدر رسمي "الحياة" أن الجانبين سيقرران بالفعل ما إذا كانت صفقة الغاز التي تم إبرامها في تشرين الثاني نوفمبر 1996، ستنفذ أم لا، مشيراً الى أن رئيس الحكومة الدكتور عاطف عبيد يرغب في التنفيذ، لكن ليس على عجلة، اذ يريد درس الجدوى الاقتصادية للمشروع من كل النواحي. وتشهد القاهرة منذ اسبوعين جدلاً حاداً بعد إعلان تل أبيب اتفاقها مع مصر لاستيراد الغاز. ولم يعقب المسؤولون في مصر على ذلك حتى أعلن عبيد أن تركيا هي التي تقدمت للحصول على الغاز "كونها أبدت جدية واهتماماً واستعداداً للتعاقد معنا وتقدمت كذلك بدراسات تؤكد أنها تركيا ستستوعب كل طاقة الخط الذي سيتفق عليه". وفي شأن إسرائيل قال عبيد: "هذه كل معلوماتي عن موضوع الغاز، تركيا هي الأفضل لا إسرائيل". وكان الوزير السابق حمدي البنبي وقع ونظيره التركي ضياء اكتاشي في انقرة في 27 شباط فبراير الماضي بروتوكولاً يقضي بتصدير مصر خمسة بلايين متر مكعب سنوياً الى تركيا ما يعني عدم تصديره الى إسرائيل.