توقع وزير النفط الجزائري شكيب خليل ان ترفع منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك انتاجها مجدداً في 27 تشرين الاول أكتوبر الجاري بمقدار 500 الف برميل يومياً. وقال في تصريح خاص ل"الحياة" على هامش مؤتمر لمسؤولي صناعة الغاز عُقد أمس في باريس "انه نظراً لارتفاع اسعار النفط الى أكثر من 28 دولاراً للبرميل ستعمل أوبك على رفع انتاجها مجدداً في 27 تشرين الاول"، مشيراً الى ان "اتفاق أوبك الاخير ينص على ان يبلغ رئيس المنظمة الدول الاعضاء ان تزيد انتاجها بنسب تتوافق مع الزيادة الجديدة ومقدارها 500 الف برميل". واضاف خليل ان رئيس "أوبك" وزير النفط الفنزويلي علي رودريغيز لم يبلغ بعد الدول الاعضاء بزيادة الانتاج، متوقعاً ان يبلغهم روديغيز بهذا القرار قريباً. وقال خليل في المؤتمر ان الجزائر تتفاوض حالياً مع الدول الأوروبية لزيادة صادراتها من الغاز الى أوروبا بين 10 و15 بليون متر مكعب سنوياً. وأضاف ان شركة "سوناطراك"الجزائرية تعد حالياً دراسة مع شركة النفط الاسبانية "سبا" لمشروع أنبوب غاز يربط الجزائر واسبانيا. ونظم المؤتمر، الذي افتتح أمس ويستمر يومين، المعهد الفرنسي للنفط وشركة الدراسات والاستشارات النفطية التي يرأسها محمد فايد ومجلة "بتروستراتيجي" وناشرها بيار تيرزيان. وترأس الجلسة الصباحية التي عقدت امس وزير النفط الجزائري السابق نورالدين آيت الحسين، وشارك فيها عدد من مسؤولي كبار شركات الغاز في العالم اضافة الى خليل. وكشف خليل عن ان الجزائر تنوي انشاء مصنع للكهرباء بطاقة 2000 ميغاواط لتصدير 1600 ميغاواط الى أوروبا واستخدام الباقي محلياً. وقال ان الجزائر تبحث عن مشاركات في مشاريع تزويد الغاز لأميركا اللاتينية وهي بصدد دراسة مشروع من هذا النوع مع البيرو. وقدم خليل في مداخلته صورة مفصلة عن المشاكل الاقتصادية التي تواجهها الجزائر، فذكر ان خدمة الدين الجزائري هي بمستوى خمسة بلايين دولار، وانها تشكل عبئاً يمثل ما بين 35 و40 في المئة من العائدات الجزائرية. وذكر انه من أصل كل مئة دولار من عائدات الصادرات الجزائرية، لا يبقى الا 60 أو 65 دولاراً لتلبية الحاجات الاساسية للجزائر. واشار الى ضرورة التوصل الى توازن في المالية العامة، تسمح للدولة ان تسدد دينها وان تمول في الوقت نفسه المؤسسات التي تواجه عجزاً.