بدأ المخرج الأميركي مارتين سكورسيزي التحضير لتصوير فيلم عن قصة الموت الغامض للايطالي موريتسيو غوتشي صاحب اشهر الصناعات التجارية الايطالية المعروفة في كل انحاء العالم باسم GUCCI، والذي قتل العام 1995 عندما كان يهم بالخروج من داره في ميلانو متوجهاً الى مكان عمله. ويعد مقتل غوتشي واحدة من أشهر قضايا القتل، وقد استمرت مرافعاتها اكثر من سنتين في احدى محاكم مدينة ميلانو. اذ أوضح الشاهد الوحيد فيها جوزيبه اونوراتو الذي كان يعمل بواباً للبناء، أن الرصاصات الثلاث التي استقرت في جسد غوتشي اطلقها رجل كان قريباً منه لم يلحظه في بادئ الأمر. وأثناء المرافعات أكد المدعي العام أن السيدة باتريتسيا ريجاني زوجة غوتشي كتبت في مذكراتها اليومية كلمة "الجنة" بحروف كبيرة بالاغريقية، والصفحة تحمل تاريخ يوم مقتل غوتشي. نعم انها أطرت الصفحة بخطوط سود قوية عريضة. وعثر من صفحات هذه المذكرات على كلمات وعبارات توحي أن ريجاني كانت تخطط لقتل زوجها بعدما ادركت ان له علاقة بشقراء ايطالية اسمها باولا فرانكي تعمل في هندسة الديكور. وكشف المدعي العام ان السيدة ريجاني سحبت 200 الف جنيه استرليني من احد المصارف في مونت كارلو قبل يوم من تنفيذ الجريمة. يذكر ان المتهم الرئيسي في هذه القضية، وهو اوراتسيو تشيكا الذي يعده القضاء منظم عملية القتل التي خططت لها ريجاني، لم يفصح عن الشريك الثالث بحجة انه يخاف الكشف عن اسمه لأنه كان لا يزال طليقاً. وأكد تشيكا في احدى جلسات المحكمة أنه التقى السيدة ريجاني قبل عملية القتل مرات عدة، وأنه كان متردداً، لكنها اقنعته بأن يقوم بالمهمة. وهذه الحكاية ستشكل محور فيلم سكورسيزي الجديد.