قدم المدعي العام في مدينة ميلانو، حين استئنفت محاكمة باتريتسيا ريجاني، ارملة صاحب أشهر الصناعات التجارية الايطالية، موريتسيو غوتشي، دلائل تتهم الأرملة، بالتخطيط لقتل زوجها في 27 آذار مارس 1995. وأوضح الشاهد الوحيد في هذه القضية جوزيبي أونوراتو 55 سنة الذي يعمل بواباً للعمارة التي كان يسكن فيها القتيل، بأن الرصاصات الثلاث التي استقرت في جسد غوتشي أطلقها رجل كان قريباً منه لم يلحظه في بادئ الأمر، وكان اونوراتو واقفاً وفي يده المكنسة "كالتمثال فالتفت الي القاتل يتفحصني والمسدس لا يزال في يده بعد أن أدار وجهه الي وبدأ ينظر في عيني وهو يرفع حاجبه، واعتقد أنه لم يتوقع مشاهدتي. ولاحظت ان يده المرفوعة حاملة المسدس، تشبه الى حد كبير يد امرأة، لأن الأظافر كانت مغطاة بصباغ الأظافر النسائية" بعدها صوب مسدسه الى البواب وأطلق عليه رصاصتين في ذراعه. وأثناء المرافعة التي تمت أول من أمس، أكد المدعي العام ان السيدة ريجاني 50 سنة كتبت في مذكراتها اليومية، على احدى صفحات مفكرتها كلمة "الجنة" بحروف كبيرة بالاغريقية، والصفحة تحمل تاريخ قتل غوتشي، كما أطرت تلك الصفحة بخطوط سوداء قوية عريضة. وعثر في احدى صفحات هذه المفكرة على كلمات وعبارات توحي بأن ريجاني كانت تخطط لقتل زوجها بعدما أدركت ان له علاقة بشقراء ايطالية تدعى باولا فرانكي تعمل في هندسة الديكور. فقد كتبت تقول في 17 أيار مايو 1995 "لا توجد جريمة لا يمكن شراؤها" وكشف المدعي العام ان السيدة ريجاني سحبت 200 ألف جنيه استرليني من احد مصارف مونتاكارلو قبل يوم من تنفيذ الجريمة. ويذكر ان المتهم الرئيسي في هذه القضية هو أوراتسيو تشيكالا 59 سنة الذي يعتبره القضاء منظم عملية القتل التي خططت لها ريجاني، لم يفصح عن الشريك الثالث بحجة انه يخاف الكشف عن اسمه لأنه لا يزال طليقاً، وأكد تشيكالا انه التقى السيدة ريجاني قبل عملية الاغتيال مرات عدة، وانه كان "متردداً" لكنها اقنعته بأن يقوم بالمهمة. كما أكد تشيكالا من جديد ان بينديتو تشيراولو 36 سنة لم يطلق الرصاص على غوتشي وأن هناك شخصاً ثالثاً شارك في الجريمة.