} أنهت أحزاب المعارضة الرئيسية في مصر "الوفد" و"التجمع" و"الناصري" عرض برامجها الانتخابية عبر وسائل الاعلام الرسمية في إطار الاستعداد للمرحلة الاولى للانتخابات، حيث تكشفت جوانب تباين واضحة بينها، على رغم اتفاقها على انتقاد السياسات الحكومية. بثت اجهزة الاعلام الحكومية التلفزيون والاذاعة تسجيلات لرؤساء الاحزاب المعارضة الرئيسية "الوفد" و"التجمع" و"الناصري"، عرض فيها كل منهم برنامج حزبه، وذلك تمهيداً للجولة الأولى من الانتخابات النيابية التي تجرى دورتها الاولى في 18 الجاري. وشدد زعيم "التجمع" السيد خالد محيي الدين على ان قضيتي البطالة والتنمية في أولويات برنامج حزبه، محذراً من "ان هذين الملفين يفتحان الطريق الى التطرف والارهاب واثارة الصراع في المجتمع". وفي إشارة إنتقادية لسياسات الحكومة قال محيي الدين إن "تحقيق العدل الاجتماعي في البلاد يتطلب توزيع الاعباء على جميع طبقات المجتمع وليس على فئات معينة غالبيتها من الفقراء ومحدودي الدخل" لافتاً الى أن "الحرية السياسية امر ضروري لازدهار المجتمع، وبدونها ستتأثر عملية التطور". وركز الأمين العام للحزب الناصري السيد ضياء الدين داود على "حماية ما تبقى من شركات القطاع العام حفاظاً على الثروات القومية للبلاد" في إشارة الى الموقف المعارض الحاد الذي يتبناه الحزب ضد سياسات التخصيص التي تتبعها الحكومة. وعلى خلاف ذلك ذهب رئيس حزب الوفد الدكتور نعمان جمعة إلى التركيز على الحريات السياسية والتي اعتبرها "مفتاح الاصلاح في كل النواحي"، وشدد جمعة على أن "برنامج الوفد يقرر انهاء حال الطوارئ" لافتاً الى ان "استمرار هذه الاوضاع يهدد الاقتصاد القومي ويؤثر على جذب رؤوس الأموال التي لا تتواءم مع وجود قوانين استثنائية". واعتبر مراقبون أن مضامين برامج الاحزاب الثلاثة تعكس التباين الواضح بين معسكر الاشتراكيين الذي يهتم بابراز القضايا الاقتصادية والاجتماعية، ومنافسه الليبرالي المهتم بقضايا الاصلاح السياسي على رغم اتفاقهما على انتقاد السياسات الحكومية على كل الصعد وتوحدهم على برنامج يتعلق بالمطالبة بالديموقراطية. إلى ذلك بدأت زوجة رئيس تحرير صحيفة "الشعب" السيد مجدي احمد حسين جولات انتخابية دعائية لمصلحة زوجها المسجون حالياً بعد ادانته بقدح وذم نائب رئيس الحكومة وزير الزراعة الدكتور يوسف والي. وقالت الدكتورة نجلاء القليوبي ان "السلطات المحلية منعت مسيرة انتخابية بعدما رفع أنصار زوجي شعارات الاسلام هو الحل ونددوا بالتطبيع مع اسرائيل". وشكت السيدة القليوبي التي تقوم بالتجول على المقاهي وأماكن التجمعات الشعبية في دائرة المنيل بالقاهرة وسط أنصار زوجها، من ان "السلطات المعنية لم تمنحنا حتى الآن تراخيص اقامة مؤتمرات عامة على رغم حصول مرشحي الحزب الحاكم على العديد منها، وتتعرض لافتات زوجي الى التمزيق على رغم سدادنا تكاليف الدعاية وحصولنا على الترخيص بذلك، حيث نركز في دعايتنا على مواجهة الفساد والتطبيع مع اسرائيل ورفض استمرار قانون الطوارئ".