تتواصل الوساطات بين الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني وحزب العمال الكردستاني، بعد المواجهات بين الطرفين آخر الشهر الماضي، التي أسفرت عن مقتل عشرين عنصراً من الحزبين بحسب مصدر تركي. والتقى الأحد الماضي إحسان عبدالعزيز موفد زعيم "حركة الوحدة الاسلامية" الشيخ علي عبدالعزيز كلاً من طالباني وكوسرت رسول علي رئيس "حكومة إقليم كردستان" في السليمانية وسلمهما رسالتين من الشيخ علي يناشدهما الاستمرار في وقف النار مع "حزب العمال"، عارضاً التوسط، ورحب طالباني بهذه الرسالة، وأبدى استعداده الكامل لالتزام وقف النار. وقال إحسان عبدالعزيز ل"الحياة" إنه التقى ممثلين عن حزب العمال في لندن، أعربوا عن استعداد حزبهم للتجاوب مع أي وساطة تقوم بها "حركة الوحدة". وأضاف ان هناك اتصالات جرت مع "حزب العمال" في كردستان على ان تعقد لقاءات لاحقاً، مشدداً على "ضرورة بذل الجهود لحقن دماء الشعب الكردي". وأشار ممثل "حزب الوحدة" الى ان الشرط الأساسي لنجاح الوساطة هو "احترام حزب العمال الأوضاع القائمة في المنطقة وعدم تجاوز القوانين التي ترعاها حكومة الاقليم"، موضحاً ان "هذا ليس شرط الاتحاد وحده، بل شرط كل الأحزاب والحركات في المنطقة".