تعج صفوف المنتخب السعودي المشارك في كأس الامم الآسيوية ال12 بالنجوم لدرجة يصعب معها التفضيل بين لاعب من امثال سامي الجابر، المحترف حديثاً في ولفرهامبتون الانكليزي من الدرجة الاولى وعبيدالدوسري ومرزوق العتيبي. وتكتسب البطولة اهمية خاصة بالنسبة الى العتيبي، والذي يتحين فرصة الخروج من ظل زميله الدوسري الذي خطف الاضواء من الجميع في العامين الاخيرين. وبدأ نجم العتيبي بالسطوع مع فريقه السابق الشباب ثم مع المنتخب مستفيداً من اصابة الدوسري الذي كان يلعب وقتها للوحدة، وحصل على الكرة البرونزية بحلوله ثالثاً في ترتيب الهدافين برصيد 6 اهداف من اصل 8 سجلها منتخب بلاده في بطولة القارات على كأس الملك فهد الاخيرة في المكسيك، توزعت بين 4 في المباراة ضد مصر و2 ضد البرازيل ليصبح ثاني لاعب سعودي يسجل في مرمى المنتخب الذهبي بعد لاعب القرن السعودي ماجد عبدالله في دورة العاب لوس انجليس الاولمبية 1984. ولد مرزوق العتيبي، الذي يشبهه بعض النقاد بالبرازيلي روماريو، عام 1975، والتحق بنادي الشباب عام 1989 وتدرج في صفوف الفرق العمرية قبل ان يحط رحاله في الفريق الاول، بعدما اكتشف موهبته الدولي السابق ابراهيم تحسين نجم المنتخب في السبعينات. وانضم العتيبي الى المنتخب السعودي للشباب عام 1993 وخاض اول مباراة رسمية دولية في التصفيات المؤهلة الى نهائيات كأس الامم الآسيوية لهذه الفئة والتي اقيمت في منطقة القصيم وسط السعودية، وأدى تألقه فيها الى اختياره ضمن المنتخب الاولمبي الذي شارك معه في تصفيات دورة اتلانتا الاولمبية بديلاً للدوسري. وضم التشيخي ميلان ماتشالا، العتيبي، الى صفوف المنتخب الاول في بطولة القارات، فبرزت موهبته وفرض نفسه نجماً واعداً، فاختير مجدداً ضمن التشكيلة التي شاركت في تصفيات دورة سيدني الاولمبية الاخيرة. واضافة الى الموهبة وسرعة البديهة في اختيار المركز المناسب والتمرير والتسديد الدقيق، يمتاز العتيبي بالسرعة وبانطلاقة كالسهم وفاعلية كبيرة في مواجهة حراس مرمى المنتخبات والفرق الخصمة. الحارس الذي صار مهاجماً وفي قطر، يبرز محمد سالم العنزي الذي بدأ مسيرته في مركز حارس المرمى في نادي التضامن من الدرجة الثانية ولفترة 5 اعوام من 1986 الى 1990. ومن المفارقات، ان التقى العنزي مواليد 22 تشرين الثاني/ نوفمبر 1976 مع المكسيكي خورخي كامبوس، لكن بصورة معكوسة تماماً، فالاول تحول من حارس للمرمى الى مهاجم دولي وهداف من الطراز الاول، والثاني انتقل من مركز رأس الحربة الى موقع "حامي العرين". وبدأ العنزي، الذي خاض 30 دولية حتى الآن، ممارسة كرة القدم مع فرق الاحياء الشعبية، والتحق بالتضامن حارساً لمرمى فريق الناشئىن وهو في العاشرة من عمره، وبقي معه حتى انتقل الى فريق ناشئي الريان الذي شهد تحوله من بين الخشبات الى قلب الهجوم.. واذا كان مدربو العنزي الاوائل اسدوا له النصح باتخاذ قرار التحول، الا ان اللاعب يصر على ان قراره كان مستقلاً ونابعاً من قناعة ذاتية. واصاب العنزي 88،1 م و86 كلغ شهرة مع الريان اوصلته الى العالمية بخوضه تجربة الاحتراف مع احد اشهر الاندية الاوروبية هو بايرن ميونيخ الالماني العام الماضي، ولعب معه ضد باريس سان جرمان الفرنسي وفرق سويسرية عدة، لكنه لم يكن مقنعاً فلم يتم التعاقد معه ليعود ادراجه الى الريان، قبل ان ينتقل الى تركيا في الموسم الجاري. وساهم العنزي مع النصر السعودي الذي شارك معه على سبيل الاعارة في احرازه لقب كأس الكؤوس الآسيوية على حساب سامسونغ الكوري الجنوبي عام 1998... علماً انه شارك في صنع الانجاز الى جانب ماجد عبدالله والبلغاري الشهير خريستو ستويتشكوف. واحرز العنزي اكثر من لقب فردي، فهو توج هدافاً للدوري القطري وبطولة كأس الخليج عام 1996 وبطولة كأس الاندية الخليجية في العام ذاته، واحتل المركز الرابع في الترتيب العالمي للهدافين في العام التالي. ناكاياما واونو إن كان من لاعب يمكن أن يعقد اليابانيون آمالهم عليه لتسجيل الأهداف فهو ماساشي ناكاياما الذي دخل التاريخ الكروي بتسجيله الأهداف الثلاثة الأسرع في كرة القدم الدولية خلال مباريات التأهل للنهائىات. فهو سجل 3 اهداف في 3 دقائق و15 ثانية عندما فازت بلاده على بروناي في ماكاو 9 - صفر. ويعد زميله شينجي أونو من افضل لاعبي خط الوسط في آسيا، وهو تلقى عروضاً كثيرة من نواد أوروبية مهمة. وانضم أونو الى المنتخب عندما كان في التاسعة عشرة من عمره، في نيسان ابريل سنة 1998 وبعد شهرين، ظهر في كأس العالم لمدة 11 دقيقة، في المباراة التي خسرتها اليابان ضد جامايكا بنتيجة 2 -1. القائد النجم ميردزالول كاسيموف هو قائد اوزبكستان منذ فترة طويلة، وهو نجمه الاول في الوقت ذاته. وهو محترف في فريق كريليا سوفيتوف الروسي. ويجيء من بعده في لائحة النجوم نيكولاي شيرشوف الذي كان نجماً مطلقاً لبلاده خلال التصفيات، وثالثهم هو ماكسيم شاتسك الذي يلعب حالياً في دينامو كييف الاوكراني بدءاً من اندري شفتشينكو الذي انتقل الى ميلان الايطالي مطلع الموسم الماضي.