غزة - اف ب - تلقى الرئيس ياسر عرفات امس اتصالا هاتفيا من كل من الرئيس بيل كلينتون ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك تناول عملية السلام. واكد مجددا عزمه على اعلان دولة فلسطينية عاصمتها القدسالشرقية قبل نهاية العام 2000. وقال عرفات بعد ان وضع اكليلا من الزهور على نصب الجندي المجهول في غزة لمناسبة عيد الفطر ان "الشعب الفلسطيني يؤكد من صميم وجدانه وقلبه ونفسه على المضي قدما في طريقه لاعلان دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف مع حلول العام الاول من الالفية الثالثة". واضاف ان "الدولة الفلسطينية المستقلة هي ارادة المجتمع الدولي والامتين العربية والاسلامية وهذا منصوص عليها في مؤتمرات القمة العربية الاخيرة ومؤتمر القمة الاسلامي في طهران وقرارات الاممالمتحدة". وكان عرفات وعد ليل 31 كانون الاول ديسمبر الشعب الفلسطيني بالاحتفال "في مطلع الالفية الجديدة بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس". من جهة اخرى، قال نبيل ابو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني ان عرفات بحث امس في جهود السلام خلال اتصال هاتفي مع كل من كلينتون وباراك. واوضح ان كلينتون "اكد التزام الولاياتالمتحدة دفع المسار الفلسطيني خصوصا على مستوى المرحلة النهائية من المفاوضات الفلسطينية - الاسرائيلية". واضاف ان الرئيس الاميركي اكد ان اللقاء الذي سيعقده مع عرفات "في منتهى الاهمية لوضع الخطوط العريضة في ما يتعلق بالمرحلة النهائية"، موضحا انهما "اتفقا على استمرار الاتصالات الفلسطينية - الاميركية تمهيدا لزيارة عرفاتلواشنطن". وكان البيت الابيض اعلن ان كلينتون اتصل هاتفيا بعرفات والرئيس جاك شيراك والمستشار الالماني جغرهارد شرودر لاطلاعهم على احدث تطورات محادثات السلام السورية - الاسرائيلية. كذلك اجرى عرفات محادثات مع باراك الذي يشارك حاليا في الولاياتالمتحدة في مفاوضات السلام مع سورية، تناولت عمليات الانسحاب الاسرائيلية من الضفة الغربية. وقال ابو ردينة ان عرفات اجرى محادثات مع باراك تناولت عملية الانسحاب من الضفة الغربية، مشيرا الى ان الرئيس الفلسطيني "اكد في هذه المناسبة اهمية التقدم على المسارات التفاوضية"، وموضحا انهما "اتفقا على عقد لقاء ثنائي بينهما بعد عودة عرفات من واشنطن".