جاكارتا - رويترز - تظاهر الآلاف في جاكارتا، امس، داعين الى الجهاد لنصرة المسلمين في جزر ملوكو البهار حيث قتل حوالى أربعة آلاف شخص، منذ تفجرت المعارك الدينية بين المسيحيين والمسلمين في آب اغسطس الماضي. وانطلق المتظاهرون من مسجد وسط جاكارتا في اتجاه مباني الجامعة، وهم يرددون شعار "الله أكبر"، فيما وقفت قوات الأمن على بعد أمتار، من دون ان تحاول وقف المسيرة. وأعلنت احدى جماعات حقوق الانسان أن أكثر من أربعة آلاف شخص ذهبوا ضحايا المعارك الدينية في جزيرة هلماهيرا، ويقول عالم الاجتماع تامرين آمال انه قتل 2024 مسلماً في هذه الجزيرة منذ آب اغسطس الماضي، ويقدر المسيحيون عدد قتلاهم بالعدد نفسه، فيما تقول الشرطة ان عدد القتلى 1500 شخص. وتلقي جماعة حقوق الانسان اللوم على الطرفين المتحاربين في جزر البهار ف"المسيحيون يهاجمون المسلحين، وكذلك يفعل المسلمون". وشكلت هذه الاحداث ضغوطاً كبيرة على حكومة الرئيس عبدالرحمن وحيد الذي فشل في وضع حد للصراع في هذه الجزر، لذا طالب المتظاهرون باستقالة نائبته ميغاواتي سوكارنو بوتري التي كلفها حبيب بمعالجة القضية، لكنها "لم تفعل شيئاً يذكر". يذكر ان وحيد وميغاواتي زارا جزر أمبون في أوائل كانون الأول ديسمبر الماضي، حيث دعيا الى الاشتباكات، لكن نداءهما لم يلق آذاناً صاغية، وانتشرت الاشتباكات في عدد من الجزر، خصوصاً جزر البهار التي يشكل المسلمون 54 في المئة من سكانها.