هونغ كونغ، لندن - "الحياة"، أ ب، د ب أ، رويترز - شهدت أسواق الأسهم في آسيا، خصوصاً هونغ كونغ التي انخفضت نحو 7 في المئة أمس الأربعاء، عمليات بيع واسعة النطاق، متأثرة بالانخفاض الحاد للأسهم في وول ستريت مساء الثلثاء "داو جونز" انخفض 17.3 في المئة. كما فتحت الأسواق الأوروبية على انخفاض، لكن الخسائر فيها لم تكن بحجم خسائر أول من أمس. وفي تداولات بعد الظهر، واصلت البورصات الأوروبية الكبيرة، مثل لندن وفرانكفورت وباريس اتجاه الانخفاض الذي بدأته لدى الفتح وراوحت الخسائر بين 1 و2 في المئة. وقال محللون إن المخاوف من ارتفاع أسعار الفائدة، خصوصاً في الولاياتالمتحدة الاميركية، هيمنت على الأسواق. وتأثر قطاع أسهم التكنولوجيا التي يسعى إليها المستثمرون ومديرو الصناديق أكثر من غيره بهذه المخاوف. واعتبر رئيس مكتب الأبحاث في دار الوساطة البريطانية "غريغ ميدلتون اند كومباني"، جيم وود - سميث، ان عمليات البيع ناجمة عن مخاوف مبالغ فيها من ان يعمد مجلس الاحتياط الفيديرالي البنك المركزي الأميركي والبنك المركزي البريطاني والبنك المركزي الأوروبي إلى رفع أسعار الفائدة. وفي هذا المجال، أعلن البنك المركزي الأوروبي أنه أبقى أمس أسعار الفائدة من دون تغيير في أول اجتماع يعقده في السنة الجديدة. ولا يزال سعر الفائدة الرئيسي عند 3 في المئة، وسعر الاقراض عند 4 في المئة، علماً أن البنك كان رفع أسعار الفائدة نصف نقطة مئوية في تشرين الأول اكتوبر الماضي. وفي ما يتعلق بأسهم قطاع التكنولوجيا والاتصالات، قال وود - سميث إن هذه الأسهم قد تكون فقدت بعضاً من زخمها، إلا أنه ليست هناك إشارات إلى قرب انهيارها، مشيراً إلى أنها "أسهم النمو في القرن ال21". وفي أوروبا، سجلت الأسهم البريطانية انخفاضاً حاداً في بداية التداول في بورصة لندن، وهبط مؤشر "فايننشال تايمز" أكثر من 3.1 في المئة. فيما تراجع مؤشر "داكس" في الجلسة الصباحية في فرانكفورت نحو 3 في المئة، متأثراًَ أيضاً بهبوط وول ستريت أول من أمس. لكن التراجع الأكبر تم تسجيله في آسيا، حيث هبط مؤشر "هانغ سنغ" في هونغ كونغ 10.1226 نقطة أو 18.7 في المئة إلى 72.15846 نقطة، في أكبر انخفاض له من حيث النقاط، منذ انخفاضه 31.1438 نقطة في 28 تشرين الأول اكتوبر 1997، عندما ضربت الأزمة المالية الآسيوية سوق هونغ كونغ. وفي طوكيو، تراجع مؤشر "نيكاي 225" 31.460 نقطة أو 42.2 في المئة إلى 55.18542 نقطة.