أعلن "صندوق جي. زيل لوري للصحافة" الأسبوع الماضي عن الفائزين بجوائزه ل"أفضل مقالات بالانكليزية والعربية والعبرية التي تفتح نوافذ للتفاهم بين سكان الشرق الأوسط". وتمنح الجوائز تذكاراً لجهود السلام والتعايش التي بذلها الأب الراحل برونو هوسار. اختار المقالات الفائزة الثلاث فريق دولي من بين أعضائه الناطق السابق باسم الحكومة المصرية تحسين بشير والشخصية التلفزيونية الإسرائيلية ايهود يعري والكاتب المعروف جون والاتش. وتم تسليم "الدورة السنوية الثانية لجوائز الأرضية المشتركة" في احتفال استضافته السفارة النمسوية، وقدم الجوائز الصحافي الأميركي زيل لوري والصحافي المصري محمد وهبي. وحضر الاحتفال عدد من الشخصيات المساهمة في صنع السلام، منها وزير الخارجية الأميركي السابق جيمس بيكر الذي تسلم جائزة الديبلوماسية الدولية. تبلغ قيمة كل من الجوائز ألف دولار، وكان من بين الفائزين الثلاثة بها هذه السنة محرر شؤون التعليم في صحيفة "نيويورك تايمز" ايثان برونر عن تقريره "كتب تاريخ جديدة لمدارس إسرائيل تضع الحقائق محل الأساطير". ووصف الصحافي الأميركي في التقرير "الثورة الهادئة" في تدريس تاريخ إسرائيل والخلاف الذي أثاره قرار طرح وجهة النظر الفلسطينية ضمن تلك المادة. ومن صحيفة "الحياة" فاز مشتركاً بالجائزة المحرر حازم صاغية والكاتب صالح بشير عن مقالتهما عن "شمولية الهولوكست"، التي حذرا فيها من الخطر على العلاقات العربية - الإسرائيلية إذا استمر العرب في التخفيف من أهمية تلك الكارثة التاريخية، وعرضا الدور الذي تلعبه في نفسية شعب إسرائيل. كما فازت بالجائزة الصحافية داليا كاربل عن مقالتها "عزمي نصّار صانع المعجزات!" في "هآرتس". وتحدثت كاربل في المقالة عن الفلسطيني الإسرائيلي نصّار، مدرب الفريق الوطني الفلسطيني لكرة القدم و"المعجزة" التي حققها الفريق في دورة عمّان العربية عندما جاء في المرتبة الثالثة. وأصبح الفريق بذلك واحداً من أبرز الرموز الوطنية الفلسطينية.