جاكارتا، ديلي - رويترز - ارتفع عدد ضحايا المواجهات الطائفية شرق اندونيسيا الى اكثر من 500 قتيل خلال اسبوع. وجاء ذلك اثر تعرض ثلاثة نازحين من مناطق المواجهات في جزر البهار، للضرب حتى الموت امس. واذاعت وكالة انباء "انتارا" ان الثلاثة قتلوا في جزيرة ترنيت التي فروا اليها هربا من الاضطرابات في جزيرة هلماهيرا المجاورة0وذكرت الوكالة ان اكثر من 400 شخص قتلوا في اقل من اسبوع، خلال المصادمات بين المسلمين والمسيحيين في هالماهيرا. ولم تعط الوكالة مزيدا من التفاصيل. وكانت جاكارتا عززت وجودها العسكري وارسلت الاف الجنود الى جزر الملوك المعروفة باسم جزر البهار حيث سقط حوالى 1500 قتيل على مدى عام في الاضطرابات الطائفية الاسوأ في البلاد. وقال مصدر عسكري في العاصمة الاقليمية آمبون ان الجنود الاندونيسيين يشنون حملة لجمع الاسلحة، اسفرت عن ضبط اكثر من 200 قطعة سلاح منذ السبت الماضي. واحتلت قوات الجيش بعض البنايات التي يعتقد ان القناصة يستخدمونها في المدينة. وقال احد سكان امبون ان هدوءا حذرا ساد فيها امس، لكن السكان يخشون التنقل بحرية بين شطري المدينة التي قسمها طرفا النزاع. تيمور الشرقية على صعيد آخر، طالب الزعيم التيموري الشرقي خوسيه راموس هورتا امس، ببدء تحقيقات في مجزرة وقعت في ديلي عام 1991، مؤكدا انه حصل على خريطة تشير الى مكان قبرين جماعيين بهما على الارجح رفات أكثر من 100 قتيل دفنهم الاندونيسيون. وقال راموس هورتا الذي عاد اخيرا من المنفى: "اود ان اذهب الى هناك مع الخبراء واستخرج هذه الجثث لمعرفة العدد الحقيقي للقتلى". واضاف ان روايات عدة تعزز المزاعم بوجود العديد من الجثث في المكان الذي تشير اليه الخريطة التي رسمها الزعيم التيموري جانانا غوسماو. ويذكر انه في 12 تشرين الثاني نوفمبر 1991، احاطت القوات الاندونيسية بمقبرة سانتا كروز في ديلي وفتحت النار على حشد من المعزيين من سكان تيمور الشرقية كانوا عند المقبرة. وقالت السلطات الاندونيسية ان عدد القتلى لم يتجاوز ال50، الا ان جماعات حقوق الانسان ومراقبين اعربوا عن اعتقادهم ان العدد يصل الى 250 قتيلا.