القدس المحتلة - رويترز، اف ب - قال وزير الخارجية ديفيد ليفي ان اسرائيل ستسعى قريبا للفوز بمشاركة الرئيس حافظ الاسد في محادثات السلام على المسار السوري. ونقلت عنه الاذاعة الاسرائيلية قوله قبل سفره مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك الى الولاياتالمتحدة لبدء الجولة الثانية من المحادثات مع وزير الخارجية السوري فاروق الشرع: "انها ليست مسألة كرامة وانما مسألة جدية والتزام بالعملية". واعتبر ان بعض التصريحات الصارمة التي صدرت عن دمشق اخيرا لم تبشر بخير، معربا عن امله في ان تقدم سورية لفتات حسن نية، الامر الذي قد يدعم الثقة الاسرائيلية في خطوات السلام. وتابع: "هناك شيء يتحرك لكني لا يمكنني ان اقول ان اي شيء حاسم الى ان نراجع الموقف معهم". وقبل ساعات من استئناف المحادثات، اتهم زعيم تكتل ليكود المعارض باراك باخفاء ما وصفه بخطط الحكومة لاعادة كل مرتفعات الجولان، الامر الذي قال انه سيضعف اسرائيل. وقال لاذاعة الجيش: "يتحدث باراك عن تسوية مؤلمة لكنه يخفي عن الاسرائيليين اننا نتحدث عن تخل بالكامل عن مرتفعات الجولان 00 سيجلس السوريون على قمة المرتفعات ونحن أسفلها". وشكك في الصدقية العسكرية لرئيسي الاركان السابقين باراك وامنون ليبكين شاحاك والجنرال السابق اوري ساغي المشاركين في المحادثات مع الرئيس الاسرائيلي عيزر وايزمان رئيس السلاح الجوي سابقا الذي يساند المحادثات. وقال: "هناك عسكريون لا يقلون عنهم خبرة وخاضوا معارك أثقل واصعب 00 من حظ هذا الجيل ان جيلنا هو الذي خاض المعارك الثقيلة بحق". ونفى الوزير المكلف العلاقات مع الكنيست في الحكومة حاييم رامون ان يكون باراك يحاول اخفاء الحقيقة، مشيرا الى ان الجميع يعلم ان السلام مع العرب سيدعم اقتصاد اسرائيل. وقال: "عندما رأس باراك المعارضة توجه الى مرتفعات الجولان، وقال انه عندما نحقق السلام والامن مع السوريين وننهي الحروب ونعيد ابناءنا من لبنان سندفع ثمنا اقليميا مؤلما في هذه العملية". واضاف ان "اسرائيل سترفض العودة الى خطوط الرابع من حزيران يونيو عام 1967". من جهة اخرى، اعلنت الاذاعة الاسرائيلية امس ان الدولة العبرية تعتزم اقامة منطقة سياحية حرة على الضفة الشرقية لبحيرة طبرية في اطار المفاوضات مع سورية. ونقلت الاذاعة عن "مصدر سياسي مهم" ان هذه الصيغة هي من الافكار التي تعتزم اسرائيل اقتراحها لتشجيع الرأي العام لديها على قبول انسحاب من الجولان مقابل اتفاق سلام مع دمشق. وتضمن اقامة "منطقة حرة" سياحية في سفح الهضبة الابقاء على بحيرة طبرية باكملها تحت سيطرة اسرائيل التي تعتبرها خزانا رئيسيا للمياه. من جهته اكد شارون ان فكرة اقامة "منطقة حرة" على الضفة الشرقية لبحيرة طبرية تشكل "تراجعا جديدا لايهود باراك لان رئيس الوزراء السابق شمعون بيريز اقترح فكرة من هذا النوع في الجولان".