اعتقلت السلطات الاميركية مغربياً في قضية التآمر لتنفيذ تفجيرات في الولاياتالمتحدة خلال احتفالات الألفية. وكانت السلطات الأمنية الأميركية اعتقلت منذ كانون الأول ديسمبر الماضي عدداً من الجزائريين للاشتباه في تورطهم بالمؤامرة المزعومة وعلاقتهم بأسامة بن لادن وتنظيم "القاعدة". وأفادت صحيفة "سياتل تايمز" الأميركية ان المحتجز الجديد هو المغربي يوسف كرّوم 35 سنة الذي اعتقل الخميس في سيارته على معبر بلين الحدودي في ولاية واشنطن عندما حاول دخول الولاياتالمتحدة من الأراضي الكندية. وذكرت ان كرّوم مهندس كهرباء يقيم في ساري قرب فانكوفر في كولومبيا البريطانية. وجاء الاعتقال بعدما اشتبهت شرطة المعبر في أوراق كروم وعثرت على اسمه ضمن قوائم المشبوهين في كومبيوتر دائرة الهجرة والتجنيس. كما ان كلباً بوليسياً مدرباً على كشف المتفجرات تعرف الى آثار من مادة "نايتروغليسرين" المستعملة في صنعها، وأكدت الصحيفة ان الشرطة تنتظر تقرير مختبراتها عن المادة. ونقلت عن مصادر في وزارة العدل الاميركية ان احتجاز كروم مرتبط بالتحقيقات الخاصة بالجزائري احمد رسام الذي اعتُقل في 14 كانون الأول بعدما عبر الحدود من كندا الى الولاياتالمتحدة بسيارة كانت تحتوي متفجرات ومواد تفجير. واستصدرت جهات الادعاء في سياتل أمر تحفظ على كروم كشاهد، لكنها رفضت كشف القضية التي احتُجز في شأنها، وأمرت القاضية جين ويلسون بالتحفظ وحددت الثلثاء موعداً للنظر في أمر احتجازه المغربي. ولم يُعرف أمس هل وصل محققون أميركيون الى نواكشوط للاستماع الى إفادة ناشط إسلامي موريتاني يُزعم ان له علاقة بمؤامرة تفجيرات الألفية. وكانت السلطات الموريتانية اعتقلت محمد ولد صلاحي عقب وصوله من السنغال، بناء على طلب أميركي. ويعتقد الأميركيون ان ولد صلاحي كان على علاقة بجزائريين متورطين بالمؤامرة، وانه فر من كندا بعدما اكتشف انه تحت المراقبة، ولكن لم توجه اليه أي اتهامات رسميه، ولم يُعرف هل يطلب الإدعاء الأميركي ترحيله الى الولاياتالمتحدة. ونفت عائلة ولد صلاحي في موريتانيا تورطه بنشاطات إرهابية.