مانشستر الولاياتالمتحدة - أ ف ب - سيحاول كل من الجمهوري جورج بوش والديموقراطي آل غور، المتعادلان تقريباً على المستوى الوطني، التميز عن منافسيه في نيوهامشير في الأول من شباط فبراير خلال أول انتخابات تمهيدية في الحملة الرئاسية الأميركية. وكشف استطلاع للرأي اجرته صحيفة "وول ستريت" وشبكة تلفزيون "ان بي سي" الجمعة انه في حال جرت المواجهة بين غور ومحافظ تكساس في انتخابات السابع من تشرين الثاني نوفمبر، فإن المرشح الديموقراطي سينال 44 في المئة من الأصوات في مقابل 47 في المئة لمنافسه الجمهوري. وانتخابات نيوهامشير التمهيدية التي ستكرر لاحقاً في معظم الولايات الأميركية الخمسين، ستسمح بانتخاب المندوبين الى المؤتمرات الوطنية للحزبين الكبيرين المتنافسين. وفي الجانب الجمهوري، يرى المحللون ان نيوهامشير التي تتمتع منذ نصف قرن بسمعة "صانعة الملوك"، ستكون ساحة المنازلة الاولى بين بوش وسناتور اريزونا جون ماك كين. ويتقدم ماك كين، العسكري السابق واسير الحرب لمدة خمس سنوات في فيتنام، على نجل الرئيس السابق جورج بوش في هذه الولاية، وقد يستفيد من دعم بعض الناخبين المستقلين. وفي نيوهامشير حوالى 30 في المئة من الناخبين المستقلين الذين يحاول المرشحون من كل الاتجاهات استمالتهم منذ بضعة أشهر. ويفيد استطلاع اجرته شبكة "سي ان ان" وصحيفة "يو اس توداي" نشر الجمعة، ان ماك كين يتقدم في نيوهامشير على جورج بوش الابن 40 في المئة للأول مقابل 35 في المئة للثاني. أما على المستوى الوطني، فيؤكد استطلاع آخر لصحيفة "وول ستريت" ان بوش يحظى بتأييد 63 في المئة من أصوات الجمهوريين مقابل 15 في المئة لمنافسه. لكن فرص ماك كين في الفوز بترشيح الحزب الجمهوري الى الانتخابات الرئاسية ستضعف كثيراً إذا فشل في نيوهامشير، بعدما فضل بذل كل جهوده في هذه الولاية وعدم خوض الانتخابات التمهيدية في ولاية ايوا. ويبدو ان بوش المدرك للمخاطر التي يمثلها ماك كين في هذه المرحلة بدأ في تأمين صفوفه الخلفية بمحاولة استمالة المرشح الاسود الوحيد في الحملة ألن كيز الذي نال نسبة 3،14 في المئة في انتخابات ايوا. أما في الجانب الديموقراطي، فإن السناتور السابق بيل برادلي الذي مني بهزيمة في ايوا قرر عدم الاستسلام، واضفاء طابع اكثر هجومية على حملته عبر تشويه صورة نائب الرئيس آل غور. وعلى غرار ماك كين، يواجه برادلي الرجل الثاني في حزبه، وسيحاول اثبات نفسه في نيوهامشير، كي لا يطويه النسيان. وفي 26 كانون الثاني يناير في مانشستر، خلال النقاش التلفزيوني الأخير في الحملة، اختار برادلي المواجهة مع غور لاكتساب التأييد، ووصل الى حد نعته بالكاذب. أما غور فيبدي ثقة الفائزين، خصوصاً بعدما تلقى مساء الخميس دعم الرئيس بيل كلينتون في خطابه حول حال الاتحاد الذي كان مليئا بالشعارات الانتخابية المحببة الى قلوب الديموقراطيين. ويظهر استطلاع "سي ان ان/ يو اس توداي" ان الهوة تتسع بين غور وبرادلي في نيوهامشير مع حصول الاول على 57 في المئة في مقابل 39 في المئة لمنافسه. وعلى المستوى الوطني، أفاد استطلاع "وول ستريت جورنال" إلى أن التأييد يبلغ 64 في المئة في مقابل 22 في المئة.