تنظم "شركة معارض الرياض المحدودة" السعودية غداً الاحد المعرض الدولي السابع عشر للكومبيوتر وتقنية المعلومات في مركز معارض الرياض بمشاركة اكثر من 400 شركة محلية ودولية. ويأتي تنظيم المعرض الذي يستمر لمدة خمسة ايام بعد ان تجاوزت الشركات العالمية المصنعة للكومبيوترات والبرمجيات واسواق الكومبيوتر في العالم مشكلة السنة 2000، والتي انفق عليها القطاعان العام والخاص في السعودية مئات ملايين الريالات منها نحو 500 مليون ريال 133.3 مليون دولار للقطاع المصرفي والمالي. ويتوقع ان يشارك في المعرض عدد كبير من الشركات العالمية المتخصصة في الكومبيوتر والانترنت خصوصاً بعد تدشين خدمة الانترنت في السعودية مطلع العام الماضي والتي تشهد اهتماماً كبيراً من المستهلك السعودي، اضافة الى اهتمام وزارة المعارف السعودية بهذا المجال وادخالها الكومبيوتر وخدمة الانترنت في قطاعاتها المختلفة. وتشهد معارض الكومبيوتر في السعودية اقبالاً كبيراً ويتوقع ان يتجاوز عدد الزوار هذه السنة 80 الف شخص، خصوصاً بعد تكثيف الحملات التفتيشية على البرامج المستنسخة التي بلغ حجم خسائرها في السوق السعودية اكثر من 500 مليون ريال حسب تقديرات وزارة الاعلام السعودية. وكانت مبيعات قطاع الكومبيوتر في السعودية سجلت في العام الماضي تراجعاً كبيراً يقدر بنحو 67 في المئة نتيجة الخوف من مشكلة السنة 2000. وتتوقع المصادر المتخصصة في هذا المجال ان تشهد السوق السعودية في مجال الكومبيوتر والانترنت انتعاشاً هذه السنة وان تسجل ارتفاعاً كبيراً في المبيعات خصوصاً وان السوق السعودية للكومبيوتر تعتبر اكبر سوق في الشرق الاوسط، اذ يقدر حجم مبيعاتها سنوياً بأكثر من ثلاثة بلايين ريال. وكانت "شركة معارض الرياض المحدودة" نظمت العام الماضي "معرض الاجهزة الإلكترونية 99" و"معرض العودة الى المدرسة 99" في مركز المعارض في الرياض بمشاركة اكثر من 115 شركة محلية ودولية، وسجل المعرضان تراجعاً كبيراً في عدد الشركات المشاركة بسبب مشكلة السنة 2000. يذكر ان وزارة المعارف السعودية دعت القطاع الخاص عقب افتتاح معرض الكومبيوتر عام 1998، الذي شارك فيه نحو 360 شركة من 15 دولة، الى التعاون معها والاستثمار في عدد من الفرص التي يمكن تنفيذها في مجال الكومبيوتر والانترنت، مؤكدة حرصها على ادخال الكومبيوتر في جميع المدارس السعودية التي بلغت نسبة انتشار تعلم الكومبيوتر فيها نحو 50 في المئة بصفة عامة و100 في المئة في التعليم الثانوي. كما اشارت الوزارة الى ضرورة تقديم خدمة الانترنت في جميع المدارس السعودية في المرحلة المقبلة. ومعلوم ان نسبة النمو في سوق الكومبيوتر السعودية تقدر بما بين 20 و25 في المئة سنوياً وان هذه النسبة كبيرة جداً قياساً بمعدل النمو الاقتصادي العام في السعودية والتي تصل ما بين سبعة وثمانية في المئة. ويبلغ عدد اجهزة الكومبيوتر التي تباع سنوياً في السعودية نحو 150 الف كومبيوتر، ومعدل الزيادة في حجم السوق السعودية يبلغ نحو 25 في المئة وهذه النسبة تتزايد في المستقبل مع تحسن خدمة الانترنت.