جالت "الحياة" على عدد من قرى الشريط الحدودي المحتل واستطلعت ما يثار عن اعادة ترسيم الحدود اللبنانية - الاسرائيلية، وانطباع الأهالي في ضوء ما يقال عن اقتراب موعد الانسحابات الاسرائيلية منه. تحقيق من داخل الشريط الحدودي صفحة 4 كذلك زارت "الحياة" مناطق الاشتباكات العنيفة بين "المقاومة الاسلامية" - الجناح العسكري ل"حزب الله" والجيش الاسرائيلي على الطريق بين منطقة الريحان ومرجعيون، وبين مركبا وحولا، ولاحظت تبدلات في مواقع الاسرائيليين وتحصينات واخلاءات خصوصاً في منطقة عرمتى والريحان قرب جزين حيث تم تغيير موقع المعبر ثلاث مرات في اقل من شهرين. القرى السبع المحاذية للحدود اللبنانية - الاسرائيلية لم يظهر لها أثر داخل الأراضي الاسرائيلية فهي تحولت الى مساحات زراعية. الا ان ذاكرة بعض المسنين من ابناء القرى المجاورة حفظت لها ملامح وأين كانت منازلها. جنود ميليشيا "جيش لبنان الجنوبي" الموالي لإسرائيل بعضهم متحفز لمغادرة المنطقة وآخرون ينتظرون ان تشملهم مفاوضات السلام، أما المواطنون الحدوديون فغارقون في أسئلة كثيرة بدءاً بمصير اعداد كبيرة منهم اضطرتهم ظروفهم المعيشية الى العمل داخل اسرائيل، مروراً باستعلامهم بدقة عن مصير جنود "الجنوبي" الذين سلّموا أنفسهم للدولة بعد انسحاب اسرائيل والميليشيات من جزين، ومدة الاحكام التي صدرت في حقهم. وسجلت "الحياة" انطباعات من القرى في قضاءي بنت جبيل ومرجعيون الحدوديين.