يبدأ الرئيس الأندونيسي عبدالرحمن وحيد اليوم الجمعة، زيارة رسمية للسعودية تستغرق أربعة أيام، هي الأولى من نوعها منذ تقلد منصبه في آب اغسطس الماضي والثانية لدولة خليجية. ويلتقي الرئيس وحيد غداً خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز. ويعقد جولتي محادثات رسمية مع ولي العهد السعودي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز. وابلغت مصادر رسمية اندونيسية "الحياة" ان زيارة وحيد تستهدف توسيع آفاق التعاون بين البلدين وسبل دعم الاستقرار في اندونيسيا التي تواجه صعوبات اقتصادية كبيرة، أدت في مجملها الى زيادة حدة التوتر في عدد من أقاليمها. ولم تستبعد المصادر الديبلوماسية ان يوضح وحيد رؤيته عما دار الكلام حوله عن تعاون اقتصادي محتمل بين بلاده واسرائيل. وأوضحت المصادر نفسها ان وحيد الذي يزور السعودية على رأس وفد كبير يضم ثمانية من وزرائه اضافة الى 60 رجل أعمال، يسعى الى الحصول على دعم لتأسيس مشاريع مشتركة تعزز الاقتصاد الأندونيسي من جهة وتلبي احتياجات السعودية من جهة اخرى. وذكرت ان الرئيس الاندونيسي يحمل رؤى اقتصادية غير مسبوقة للتعاون بين الطرفين، على أمل زيادة وتوسيع الاستثمارات المشتركة. ومن جهة اخرى، يتوقع ان يلتقي وحيد أفراداً من الجالية الاندونيسية في السعودية. ومعلوم ان اكثر من 350 الف اندونيسي يعملون في السعودية، وبين البلدين قضايا عمالية لا يمكن اغفالها في المحادثات المتوقع ان تجري بين الوزراء. كما ان بين البلدين اتفاق تعاون اقتصادي فني وقع في 1975 الا انه لا يزال دون مستوى التطلعات رغم درس رجال الأعمال في البلدين انشاء صناعة تكاملية مشتركة منذ سنوات مضت. ويقدر حجم التبادل التجاري بين البلدين بما يزيد عن 746 مليون دولار 8،2 بليون ريال سعودي.