توفي محافظ كركوك التأميم اللواء نوفل اسماعيل خضير التكريتي، بعد يومين على استدعائه الى بغداد والتحقيق معه في شأن عجز الاجهزة الحكومية عن وضع حد لنشاط المعارضة في المحافظة التي تبعد 260 كيلومتراً شمال بغداد. وقالت مصادر المعارضة ان التكريتي توفي في كركوك في 21 الشهر الجاري بعد يومين على استدعائه الى بغداد وتعرضه للتحقيق لدى جهاز المخابرات والاستخبارات العسكرية في شأن عجزه عن وقف نشاط الحركات المعارضة لنظام الرئيس صدام حسين ضمن المحافظة التي تعتبرها بغداد "استراتيجية"، اذ تشهد نشاطاً للاكراد والتركمان وتعد "مفتاح الطريق الى اقليم كردستان". واكدت المصادر ذاتها ان اتهامات وجهت الى التكريتي بالتعاون مع جهة معارضة، مما أدى الى دس السم له وذلك ما ظهرت اعراضه بعد عودة التكريتي من بغداد، اذ شكا من آلام حادة في المعدة ودخل المستشفى العسكري في كركوك، فتوفي بعد ساعات، وأصدرت السلطات أمراً بعدم تشريح جثته. وكان اللواء نوفل اسماعيل التكريتي اعتقل في ايار مايو 1989 مع مجموعة من الضباط، بعد اتهامهم بالتآمر لقلب نظام الحكم، وبين هؤلاء اللواء ثابت سلطان الذي اغتيل واتهمت السلطات بتصفيته، واللواء حامد الورد الذي نفذ فيه حكم الاعدام والمقدم محمد علي غني عضو "حركة الوفاق الوطني العراقي" حالياً. الى ذلك، دهمت قوات الأمن العراقية منزل عضو المجلس الوطني البرلمان محمد مهدي ذو النون في مدينة الموصل، واعتقلت عدداً من أفراد عائلته لتنتقل الى منازل أقربائه من دون العثور عليه، وهو اتهم بالانضمام الى "قيادة قطرالعراق لحزب البعث" التي تتخذ من سورية مقراً. وقتل قيادي بعثي في مدينة "طوز خورماتو" القريبة من كركوك، وقالت مصادر المعارضة ان "مجموعة مسلحة من المقاومة الوطنية" نصبت مكمناً ليل 17 الشهر الجاري لعضو شعبة المدينة محمود رشيد وقتلته، مؤكدة انه كان مسؤولاً عن عمليات قتل مواطنين وتعذيب آخرين في المدينة. ذكرى الصدر وبدعوة من السيد حسين الصدر عميد "المعهد الاسلامي" في لندن، شكلت "لجنة لإحياء الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد آية الله محمد صادق الصدر" الذي اغتيل في بغداد في 19 شباط فبراير العام الماضي. وأعلن الصدر في بيان تلقته "الحياة" ان "تكريم الشهداء محطة مهمة لتسليط الضوء على آلام شعبنا واستلهام روح المقاومة لمواصلة النضال ضد النظام".