بكين - أ ف ب - نقلت "وكالة أنباء الصين الجديدة" أمس الأربعاء عن وزير التجارة الخارجية والتعاون الاقتصادي الصيني شي غانغشينغ تأكيده ان بلاده مستعدة لأن تأخذ في الاعتبار مطالب معينة تقدمت بها بعض الدول الاوروبية للموافقة على انضمامها الى منظمة التجارة الدولية. وأعلن الوزير في لقاء مع رئيس جمعية أصحاب العمل الفرنسية ارنست انطوان سيير الثلثاء في بكين، ان "الصين لن تقطع أبداً أي تعهد لا تستطيع تنفيذه، لكنها ستفعل ما بوسعها للاستجابة لمطالب معينة تقدمت بها بعض الدول". وأدلى شي بهذا التصريح في الوقت الذي تجري سلسلة جديدة من المفاوضات التقنية بين الصين والاتحاد الأوروبي في بروكسيل في شأن انضمام بكين الى منظمة التجارة. ويشار إلى أنه تم تمديد هذه المفاوضات، التي وصفها ناطق أوروبي بأنها "بناءة"، ليوم اضافي. وكانت الصين التي أبرمت في تشرين الثاني نوفمبر الماضي اتفاقاً تاريخياً مع واشنطن، أعربت عن أملها في البداية أن تنتهي المفاوضات مع الاتحاد الاوروبي بسرعة، حيث قللت في تقديرها من حجم المطالب الاوروبية. ويعتبر الاتحاد الاوروبي ان الاتفاق الصيني - الاميركي يغطي 80 في المئة من المطالب الاوروبية، إلا أنه يبقى على بكين ان تستجيب لمطالب عدة تقدم بها الاوروبيون، خصوصاً في مجال الاتصالات والتأمينات. وسلم الاتحاد الصين لائحة بمطالب معينة بدأت بكين الرد عليها خلال المفاوضات التي استؤنفت الاثنين في بروكسيل. وأكد الوزير الصيني ضرورة التوصل الى اتفاق مع الاتحاد الاوروبي "في أقرب وقت ممكن". ونقلت عنه الوكالة ان "الصين لا تريد ان يكون الاتحاد الاوروبي آخر من يوقع اتفاقاً ثنائياً مع الصين في شأن انضمامها الى منظمة التجارة الدولية". كما ذكر بموقف بكين التقليدي، وهو ان الصين لن تضحي "بمصالحها الاساسية" للدخول الى منظمة التجارة، كما أنها لن تقطع وعوداً "إلا ضمن الأخذ في الاعتبار مستوى تنميتها الاقتصادية". وفضلاً عن الاتحاد الاوروبي، يفترض على الصين كي تنضم الى منظمة التجارة، ان تنجز أيضاً مفاوضات مع نحو 20 دولة بينها البرازيل وسويسرا.