أغارت طائرات حربية إسرائيلية بعد ظهر أمس على التلال الشرقية لبلدة كفرحونة ومجرى نبع الطاسة في أقليم التفاح واستهدفتها بستة صواريخ. وكانت طائرات إسرائيلية نفّذت قبل ظهر أمس غارات وهمية فوق منطقة الناعمة على الخط الساحلي الذي يربط بيروتبالجنوب وجبهت بالمضادات الأرضية التابعة للجيش اللبناني. وقصفت قوات الإحتلال الإسرائيلي صباح أمس أحراج سجد والريحان ومزرعة عقماتا وأطراف بلدة اللويزة والجبل الرفيع ومجرى نهر الزهراني في أقليم التفاح. وكانت منطقة حمى أرنون ومزرعة أرنون تعرضت فجر أمس لقصف مدفعي إسرائيلي أصيبت خلاله شبكة الكهرباء التي تغذي بلدتي يحمر الشقيف وأرنون ما أدى إلى انقطاع التيار عن البلدتين. وأجريت إتصالات مع الصليب الأحمر الدولي لتصليح الأعطال وإعادة التيار الكهربائي. وأعلنت المقاومة الإسلامية - الجناح العسكري ل"حزب الله" أن مجموعة منها نصبت مكمناً بعد ظهر أمس بالقرب من موقع سجد، ولدى تحرك بعض عناصره فتحت نيران أسلحتها الرشاشة وألقت قنابل يدوية من مسافة قريبة "وأوقعت إصابات دقيقة ومؤكدة في حامية الموقع". وقالت أن مجموعة ثانية تولّت تدمير الدشمتين الغربية والشمالية بالكامل ومربض رشاش من عيار 7،12 ملم ورشاش من نوع "ماك". وكانت هاجمت الموقع المذكور صباحاً من مسافة قريبة وتمكنت من تدمير بعض دشمه وتحصيناته. واستهدفت قوة ل"جيش لبنانالجنوبي" الموالي لإسرائيل كانت تقوم بأعمال تدشيم وتحصين في موقع شيار عازور، فضلاً عن موقع الحردون. من جهة ثانية، أعلن ضابط في القوات الدولية العاملة في جنوبلبنان أن ميليشيا "الجنوبي" اعتقلت موظفاً لبنانياً يعمل لدى القيادة الدولية في الناقورة واقتادته الى سجن الخيام. ونقلت وكالة "رويتر" عن الضابط ان قيادة الطوارئ تجري اتصالات مع الجيش الإسرائيلي لإطلاق حسين عطوي 38 عاماً الذي يعمل طاهياً في مقر القيادة ويعيل زوجته وخمسة أولاد. وقالت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية: "حتى اذاعة "صوت الجنوب" الناطقة بلسان "الجنوبي" تهيئ الرأي العام في القرى الواقعة في الشريط الحدودي المحتل، لاستحقاق الانسحاب الاسرائيلي من الجنوب ولهذا السبب يحرص قادة المنطقة الشمالية في اسرائيل على الادلاء بتصريحات عن الانسحاب تلازمها على الدوام عبارة: "مع ضمان الامن والسلامة لجنود الجيش الجنوبي وسكان جنوبلبنان اصدقائنا". وهم يفعلون ذلك لأن هذه التصريحات تبث عبر "صوت الجنوب"، الى لبنان". وذكرت "هآرتس" ان مديري الاذاعة وموظفيها تلقوا تعليمات واضحة بعدم الادلاء بتصريحات في شأن الموقف الاسرائيلي، بمن فيهم المدير الاسرائيلي للاذاعة ارييه نافشي، بهدف منع كتابة اي شيء عن الاذاعة. وعلى رغم انها تستمر في تلقي التعليمات من مكتب منسق الانشطة الاسرائيلية في لبنان أوري لوبراني، فإن الناطقين باسم الجيش الاسرائيلي يصرون على القول ان الاذاعة مستقلة. وأوضحت "هآرتس" ان تصريحات رئيس الاركان الاسرائيلي شاول موفاز عن مسؤولية الجيش الاسرائيلي عن جنود "الجنوبي" وسكان الشريط المحتل، اذيعت مرتين او ثلاثاً، لكن الاذاعة لم تبث خبر اطلاق "حزب الله" اثنين من عناصر "الجنوبي" الاسبوع الماضي، والصحافة الاسرائيلية سمعت به من الاعلام اللبناني لاحقاً وبثته. وقالت "معاريف" ان مدير الاذاعة سأل الجيش الاسرائيلي عن امكان بث الخبر، فنصح بالتريث الذي قد يستمر اسابيع. ويقول احد المحررين في الاذاعة ان إيهود باراك "أفسد كل شيء تم بناؤه في الجنوب على مدى سنوات بإعلانه نيته الانسحاب في تموز يوليو المقبل. وبالتالي فإن اخبار الانسحاب غير مرحب بها خصوصاً من جنود "الجنوبي" الذين يقومون بمعظم العمل في الجنوب هذه الايام بعدما خفض الجيش الاسرائيلي نشاطاته الى الحد الادنى". وتشير "هآرتس" الى ان من ضمن التحضيرات ان الاذاعة، بحسب عاملين فيها، "تتعامل مع رئيس حكومة لبنان على انه رئيس للحكومة اللبنانية".