شهد الجنوب اللبناني توتراً امس تمثل بسلسلة غارات حربية اسرائيلية اوقعت ثلاثة جرحى مدنيين ورابع بالقصف المدفعي وبعمليات للمقاومة ادت الى مقتل عنصر من "جيش لبنان الجنوبي" الموالي لإسرائيل وجرح آخر. فقد أعلنت "المقاومة الاسلامية" - الجناح العسكري ل"حزب الله" انها فجرت عبوة ناسفة بدورية مؤللة ل"الجنوبي" اثناء خروجها من موقع سجد. وتحدثت عن "تدمير آلية بالكامل وسقوط من كان في داخلها بين قتيل وجريح"، وأنها فجرت عبوة ناسفة كبيرة ثانية "بقوة صهيونية - لحدية مشتركة على طريق الريحان" وتحدثت عن تدمير ملالة "م - 113" وسقوط من في داخلها. وأشارت الى ان "ضمن اساليبها لكسر اجراءات العدو في تحصين جنوده وحمايتهم، توغلت مجموعة الى موقع مشعرون وزرعت عبوة ناسفة كبيرة وفجرتها وتحدثت عن "وقوع كثيرين من العملاء بين قتيل وجريح". الا ان الاذاعة الاسرائيلية اعترفت بمقتل عنصر من "الجنوبي" في موقع سجد، وجرح آخر في موقع مشعرون. وأفادت "السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال" انها هاجمت في شكل متزامن موقعي الحردون وشمع، ثم موقع بلاط. وتحدثت عن "تحقيق اضرار جسيمة". وذكرت "حركة أمل" انها هاجمت موقعي الحردون والبياضة وشمع وطير حرفا. وشنت طائرات حربية اسرائيلية نحو 15 غارة على الجبل الاخضر والمنطقة الواقعة بين بلدتي جباع وعين بسوار وعلى مقربة من تل جباع وتلة مليتا ومجرى نبع الطاسة وعلى خراج بلدة زبقين في الجنوب، وأطراف بركة جبور قي القطاع الغربي. وفي غارة عصراً استهدفت محيط قبريخا وعلى دفعات عدة اصيب ثلاثة مواطنين بجروح هم زهرة فحص 27 عاماً ووالدها عبدالحسن أحمد فحص 85 عاماً ومحمود حسن منصور 30 عاماً ونقلوا جميعاً الى مستشفى تبنين الحكومي وتضرر منزلا المواطنين حسن منصور وحسين حجازي. وترافقت الغارات مع تحليق كثيف لطائرات حربية واستطلاع في الاجواء الجنوبية. وقصف مدفعي لقرى عدة، وأدى سقوط قذيفة بالقرب من مدرسة مجدل زون الرسمية الى اصابة المدرس موسى سلمان. وأطلقت زوارق حربية اسرائيلية نيران رشاشاتها في اتجاه شاطئ المنصوري. الى ذلك، اعلن الامين العام للجنة المتابعة لدعم قضية المعتقلين اللبنانيين في السجون الاسرائيلية محمد صفا ان "اللجنة الدولية للصليب الاحمر اكدت ان عملية الافراج عن 25 معتقلاً من الخيام ستتم على رغم التعقيدات الحاصلة" لكنها لم تحدد موعداً لذلك"، متوقعاً "الافراج عن مزيد من الاسرى".