استمر التوتر مسيطراً على جنوبلبنان، وقصفت المدفعية الإسرائيلية صباح أمس مرتفعات سجد ومزرعة عقماتا وأطراف اللويزة ومجدل زون، في اقليم التفاح. وحلقت طائرات حربية اسرائيلية على علو مخفوض فوق المنطقة. وأعلنت المقاومة الإسلامية - الجناح العسكري ل"حزب الله" أنها هاجمت موقع الحرذون بالأسلحة الصاروخية المناسبة، وقوة هندسية تابعة ل"جيش لبنانالجنوبي" الموالي لإسرائيل في موقع سجد أثناء قيامها بأعمال تدشيم وتحصين. وتحدثت عن تحقيق اصابات. وفر عنصران من "الجنوبي" أمس من موقع برعشيت وسلما نفسيهما الى أهاليها، بعدما كان يحيى أبو قمر المشرف على التحقيق مع الأسرى والمعتقلين في معتقل الخيام استقالته من "الجنوبي". ومنعت القوات الإسرائيلية و"الجنوبي" أمس مشيعي صفية طاهر فوعاني 90 عاماً من دخول بلدة حولا المحتلة لمواراتها. وأبلغت سائق سيارة اسعاف كان ينقل الجثمان ان الدخول ممنوع. واحتج أهالي حولا القاطنون خارج الشريط، على القرار وتوجهوا في تظاهرة من بيروت الى حاجز قوات الطوارىء الدولية قرب معبر بيت ياحون واعتصموا هناك، لكن القوات الإسرائيلية أنذرتهم بأنهم سيتعرضون لإطلاق نار إذا اقتربوا من المعبر. وأفاد الاهالي في بيان لاحقاً ان الاعتصام دام نحو ساعتين ولم تفلح الاتصالات التي اجريت بالسماح بدخول الجنازة، فخشوا على الجثة من التحلل خصوصاً ان الوفاة حصلت ظهر الجمعة الماضي، فقرروا دفنها في بلدة شقرا في مكان مطل على حولا. وأضافوا ان المشيعين تعرضوا لإطلاق نار، ترويعاً وإرهاباً من موقع الاحتلال و"الجنوبي" في محلة الدير اثناء دفن فوعاني. وتعقد "لجنة المراقبة" المنبثقة من تفاهم نيسان ابريل الأربعاء المقبل، لعرض سبع شكاوى: أربع لبنانية، وثلاث اسرائيلية. الى ذلك، زار الأمير علي بن الحسين شقيق العاهل الأردني أمس بلدة قانا، برفقة رئيس المجلس النيابي نبيه بري، ووضع اكليلاً على أضرحة شهداء المجزرة التي ارتكبتها اسرائيل عام 1996، ثم جال وإياه في بعض المناطق الجنوبية، وحل ضيفاً الى مائدته في استراحة صور. وفي المواقف السياسية، اعتبر مسؤول منطقة الجنوب في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق "ان المحاولات الأميركية الرامية الى استدراج لبنان الى ترتيبات أمنية وسياسية، هدفها توفير الحماية للاحتلال الصهيوني ومنحه مكاسب سياسية يستطيع توظيفها في انتخاباته الداخلية"، وقال، في احتفال تأبيني في الجنوب "ان المقاومة تؤكد موقفها بكل وضوح أن لا ضمان ولا حصانة للاحتلال على أرضنا لا قبل الانتخابات ولا بعدها، لا في أرنون ولا بعدها، لا بالعبوات ولا بعدها لأن حق لبنان في المقاومة غير قابل للمساومة ولا للإبتزاز، أياً كانت العناوين والظروف". وأضاف "ان مقاومتنا للاحتلال لا تقيد بقيد ولا تشترط بشرط ومعركتنا ضده لا ترتبط بأي شكل من أشكال المعركة الانتخابية بل ستتواصل وستبقي العدو في مأزقه الذي يتخبط فيه وستجبره من خلال عملياتها النوعية على الانسحاب والاعتراف بالهزيمة".