أكد مصدر موثوق به ل"الحياة" ان "حركة المقاومة الاسلامية" حماس رفضت عرضاً من الحكومة الأردنية بالسماح لقادة الحركة الأربعة الذين ابعدتهم الى الدوحة ب"زيارة الأردن لمدة عشرة أيام". وعُلم ان العرض لم يشترط تنازل القادة الأربعة عن القابهم وهم رئيس المكتب السياسي للحركة السيد خالد مشعل والناطق باسمها المهندس ابراهيم غوشة والسيدان عزت الرشق وسامي خاطر عضوا المكتب السياسي، لكن العرض تضمن السماح بالزيارة ومغادرة الأردن بعد عشرة أيام. وأوضح مصدر مطلع ان العرض الذي نقلته لقادة الحركة شخصية أردنية مستقلة تتمتع بجسور تواصل بين الطرفين، قدم قبل ايام قليلة، وعزا مصدر في "حماس" رفضه الى "اصرار الحركة على موقفها الذي يطالب الحكومة الأردنية بالغاء قرار الابعاد والسماح للقادة الأربعة بالعودة الى الأردن والبدء بحوار شامل مع الحكومة للتوصل الى صيغة للعلاقات تراعي ظروف الأردن ومصالح الحركة في آن". وأضاف المصدر ان رفض "حماس" العرض الأردني يأتي تأكيداً لرفضها عملية الابعاد مع رفض التعامل مع معطياتها باعتبار ان الابعاد "غير دستوري وغير قانوني"، وان الزيارات المتقطعة ستعني قبول الحركة بالتعامل مع الأمر الواقع. وكان محامي الحركة صالح العرموطي قدم طعناً في قرار الابعاد الى المحكمة العليا في الأردن. وعلمت "الحياة" ان رئيس المكتب السياسي للحركة نوه بموقف لبنان الرافض توطين اللاجئين الفلسطينيين، وذلك اثناء استقبال رئيس الحكومة اللبنانية الدكتور سليم الحص امس خالد مشعل الذي يزور بيروت للمشاركة في المؤتمر القومي الاسلامي. وحضر اللقاء الدكتور موسى أبو مرزوق عضو المكتب الساسي للحركة وممثلها في لبنان اسامة حمدان. وكان مشعل زار دمشق آتياً من بيروت، وشارك مساء اول من امس في مهرجان نظمته الحركة في مخيم اليرموك، لمناسبة الذكرى الرابعة لاغتيال يحيى عياش. وخاطب الشيخ أحمد ياسين الزعيم الروحي للحركة، المهرجان بكلمة مسجلة اكد فيها "حق الشعب الفلسطيني في المقاومة حتى تحرير الأرض رافضاً اتفاقات التسوية" التي "تجاوزت شعبنا". كما شدد على ان "حماس ماضية في طريقها الجهادي المقاوم غير مبالية بالعقبات التي تواجهها". وخاطب مشعل المهرجان، مؤكداً حق الفلسطينيين في العودة، وشكر الحكومات العربية التي تستضيف اللاجئين مشدداً على رفض فكرة التوطين، او اعادة اسكان الفلسطينيين في اماكن عديدة في العالم. ودعا الحكومات العربية الى "تحسين اوضاع الفلسطينيين ورفع الضيم عنهم"، مؤكداً ان "الصراع لم ينته بل هو مستمر ولو نجحت مسارات التسوية". وقال ان "الصراع سيبقى طالما القضية الفلسطينية لم تحل بعودة الشعب كل الشعب، الى كل الأرض".