ابدى المغرب استغرابه ازاء تصريحات ادلى بها وزير الخارجية الاسباني ابيل ماتوتيس خلال زيارته الاخيرة لتونس، ومفادها ان مدينتي سبتة ومليلية اللتين تحتلهما اسبانيا شمال البلاد ليستا في اي جدول اعمال في الاممالمتحدة و"لم تكونا ابداً موضوع اي قرار للامم المتحدة وانهما جزء من اسبانيا". وصرح ناطق باسم وزارة الخارجية المغربية اول من امس بأن بلاده تلقت التصريحات باستغراب و"لا تدرك المقصود منها"، وجدد تأكيد الحقوق المغربية الثابتة في المدينتين والجزر المجاورة لهما. واضاف ان هذه الحقوق مشروعة، وان المغرب ما زال يطالب بها في اطار علاقاته مع اسبانيا وفي المنظمات الاقليمية والدولية، في اشارة الى الجدل الذي تعرفه الاممالمتحدة كل عام اثر إثارة القضية من طرف المغرب واسبانيا على حد سواء. الى ذلك، صرح الدكتور جلال السعيد، رئيس مجلس المستشارين المغربي الغرفة الثانية في البرلمان، اول من امس بأن بلاده متمسكة باقتراح حل تفاوضي لمستقبل المدينتين، في اطار عودتهما الى سيادة المغرب. ووصف الوضع في المدينتين بأنه "شاذ". ويأتي موقف الرباط بعد الجدل الحاد بين المغرب واسبانيا على إثر زيارة رئيس الوزراء الاسباني خوسي ماريا اثنار للمدينتين المحتلتين قبل ايام. اذ صدرت عنه تصريحات اكثر تشدداً في مواجهة طلب المغرب فرض سيادته على المدينتين في مقابل ضمان المصالح الاقتصادية والتجارية لاسبانيا. على صعيد آخر، بدأ رئيس الوزراء المغربي السيد عبدالرحمن اليوسفي امس زيارة للشبونة للمشاركة في اعمال الدولية الاشتراكية التي تستضيفها البرتغال. وكان اليوسفي انتخب نائباً للرئيس في مؤتمر باريس الاخير. وقالت مصادر رسمية ان المسؤول المغربي سيجتمع مع رئيس الوزراء البرتغالي انطونيو غيترس في اول لقاء بين الجانبين منذ إثارة موضوع القمة الافرو-اوروبية التي سترأسها البرتغال التي تبنّت الفكرة. ورجحت المصادر ان يبحث الطرفان في الاوضاع الاقليمية في منطقة شمال افريقيا ومستقبل الحوار الاوروبي - المغاربي والاوروبي - الافريقي. من جهة ثانية، أقر المدعي العام في طنجة اطلاق سائق اسباني اعتقلته السلطات المغربية الشهر الماضي بتهمة تهريب المخدرات، وخلّف اعتقاله ردود فعل في اوساط سائقي الشاحنات الاسبان الذين اعترضوا صادرات المغرب من المنتجات الزراعية واتلفوا كميات كبيرة منها احتجاجاً على اعتقال زميلهم. وقالت مصادر قضائية ان السائق الاسباني أطلق "لعدم توافر ادلة كافية" لإبقائه في السجن. وذكرت مصادر من الجيش المغربي ان فريقاً لمراقبة السواحل الشمالية اعتقل الاربعاء الماضي اكثر من عشرين شخصاً من بينهم اربع نساء مرشحين للهجرة غير المشروعة، كانوا يعتزمون التسلل الى اسبانيا عبر البحر المتوسط على متن قارب صيد صغير، انطلاقا من موقع في شمال المغرب. وقالت مصادر في الحرس المدني الاسباني انها اعتقلت حوالى 30 مهاجراً ورعايا أسبان في منطقة الجزيرة الخضراء كان بحوزتهم كمية كبيرة من المخدرات.